نافذة
تعيش بلادنا هذه الأيام أزمة انعدام الديزل ، ففي الشهور السابقة ارتفع سعره مع المواد الأخرى وتقبل المواطنون الوضع ومشى الحال واضطروا أن يشتروه لجلب لقمة العيش لأسرهم ، ولكن إلى متى سوف يستمر الحال بنا هكذا ؟ الكثير من المواطنين يمتلكون باصات يشتغلون عليها وهي تعتبر مصدر رزقهم ،و اليوم نجد السائقين منتظرين في حيرة وأيديهم على خدودهم يصطفون في طوابير طويلة باتجاه بعض المحطات ويتساءلون متى سيأتي الديزل أو أين سيجدونه ؟ احد السائقين يقول : هذا الباص مصدر عيش أولادي وإذا ظل هذا الوضع كثيرا من أين سنأكل أو نشرب .وهناك سائقون آخرون يتشاجرون ويتعاركون في طوابير محطات تعبئة الديزل من بعد صلاة الفجر حتى ساعات متاخرة من الليل ، وقال تقرير صادر عن مكتب التجارة بمحافظة صنعاء إن الأسواق شهدت عدم استقرار في حركة الأسعار حيث ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية والسلع الأخرى بنسب متفاوتة تحت مبرر ارتفاع أسعار الديزل .وأضاف التقرير :إن بعض المخابز بدأت باستخدام زيوت حارقة بمبرر عدم توفر مادة الديزل.. مشيرا إلى انه تم ضبط اثنين من أصحاب المخابز يستخدمان زيوتا حارقة تمهيدا لإحالتهما إلى النيابة.من جانب آخر ذكر التقرير أن اللجان الميدانية للمكتب ضبطت (10) أطنان من زيوت السيارات المغشوشة والمقلدة، لافتا إلى انه تم سحب عينات من تلك الزيوت وتحريز الكميات المضبوطة، وأكد أن المكتب يقوم حاليا بالتحقيق لمعرفة مصدر تلك الزيوت المغشوشة. فإلى أين سيصل بنا الحال،و هل هناك من مجيب ؟!