في ليلة رمضانية بهيجة للأدباء والإعلاميين
ليلة رمضانية جميلة أقامها محافظ محافظة عدن رئيس المجلس المحلي الإنسان الخلوق الدكتور عدنان الجفري دعا إليها أدباء وكتاب ومثقفي محافظة عدن وكذلك الإعلاميون في الصحافة المرئية والمقروءة والمسموعة وكانت ليلة من ليالي العمر حيث انه أول لقاء مباشر بين نخبة المجتمع وقادة المجتمع المدني. كنت أظن أني سأستمع إلى شخص (يهذي ويكذب ويجمل الأخطاء) وخاب ظني فقد كان الدكتور الجفري شفافاً أكثر من الشفافية نفسها كان متواضعاً بسيطاً وهي صفات للقائد المحنك الواثق من نفسه والعاشق لعمله والمؤمن بصدق التعامل لنصل إلى التغيير الأفضل في كل الاتجاهات المحورية الهادفة إلى بناء وطن مشرق جميل.أكد أن الخطأ موجود ولن يزال إلا بتكاتف الجميع وأوضح إن المسؤول في أي مدينة كان لن يستطيع أن يعمل شيئاً لوحده.وناشد الحضور بالتفاعل بصدق مع الوطن والتخلص من مخلفات الماضي التعيسة وطالبهم بأن يطالبوا بحقوقهم ويدافعوا عنها .. وهي الحقيقة .. إذا تضامن المجتمع بكل فئاته فصعب أن يغلبهم غالب مهما كانت قوته وشراسته.الجفري أخ ورجل صادق مع نفسه لم تغره المسؤولية وأنا لا أجامل ولكني أقول حقيقة فقد قرأت تصريحاً له (بأن قضية الديزل ستنتهي خلال “24” ساعة) وتابعتها بدقة فكان صادقاً وهذه الشيم التي نتمناها في القادة .. ولكني أعود وأقول إن على الجميع أن يتضامنوا ويتكاتفوا مع المحافظ الذي فتح قلبه ومد يده “بحنية” .. ونأمل أن يكون من حوله أيضاً بنفس المستوى حتى تتكامل عملية التواصل نحو النجاح قال المحافظ: إن كل موضوع يخص المواطن والوطن علينا أن نكون في مستوى عشق الوطن بعيداً الاتكالية والذاتية وطالب الحاضرين بمساندة مشاريع الدولة مثلً خليجي “20” المزمع إقامته في “2011” في عروسة المدائن “عدن” .. وأوضح “حفظه الله” أن العملية ليست “مباريات كرة قدم” ولكنها سياحية واقتصادية وتعكس الصورة المشرفة لعدن الثورة والانتصار ولأبنائها الشرفاء فواجب كل أبناء هذه المحافظة أن يتكاتفوا لإنجاح خليجي “20” والعمل مع كافة اللجان التي ستكون ضمن مهامها إنجاح هذا الاحتفال العربي الكبير.كما أكد المحافظ أنه سيعمل جاهداً لتخفيف الآلام عن الأدباء والكتاب والفنانين والإعلاميين وسيعمل جاهداً لإيجاد مسرح يليق بهذا الإبداع .. وأكد أن القضايا كثيرة وصعب بهذا اللقاء السريع أن تحل الأمور ولكنه وعدهم بأن اللقاء (له محضر خاص” بالصوت والصورة إضافة إلى القضايا التي قدمت من بعض الحاضرين) وهذا المحضر سيتدارسه مع قيادة المحافظة وقيادة المجلس المحلي ووعد بأن يبذل جهده حتى يرضي كل الأطراف وأن يعاد نشاط عدن الإبداعي إن شاء الله.وتحدث في اللقاء الأستاذ/ عبدالله باكداده مدير عام الثقافة محافظة عدن وبحكم مسؤوليته تحدث باقتدار عن كثير من القضايا التي تهم الحركة الثقافية في عدن وأوجز فأجاد وأوصل القضايا المهمة إلى أهل الحل والربط وتفهم المحافظ للطرح الواعي الجميل لمجمل القضايا.وكان مبارك سالمين رئيس اتحاد الأدباء والكتاب فرع عدن جميلاً في طرحه وصادقاً باهتمامه بأمور الأدباء والكتاب وانتقاء مفرداته بجمال رائع فأبهر الحضور وأسعدهم لأنه اختصر الوجع والهم بطريقة فلسفية راقية أوصلت المطالب وإشكاليات الأدباء بطبق واضح من الصدق والقلق.وتحدث الأستاذ/ أحمد محمد الحبيشي الذي كان موازياً أو متواصلاً مع كلام المحافظ حيث أوضح أنه استلم مؤسسة (14 أكتوبر) وهي قاب قوسين أو أدنى من عملية “الخصخصة” التي كانت ستقضي على صرح إعلامي كبير كل أبناء عدن بل واليمن يعتزون به ولكن قلق “الحبيشي” والعاملين فيه أعاد للمؤسسة وجهها الحقيقي بل وأوصلها إلى قمة النجاح وأكثر وأصبحت المؤسسة تطبع الصحف والمجلات والأعمال التجارية ومطبوعات الجامعة وغيرها بنجاح بل حتى الطباعة “أبيض وأسود” تجاوزت كل الصحف اليمنية بتقنية فنية رائعة بل وتحتل الصحيفة بكوادرها الإعلامية مرتبة راقية بجهد وحنكة مدير تحريرها الأستاذ الشاعر/ نجيب مقبل .. وأكد الأخ “الحبيشي” أن المؤسسة تستعد لاستقبال أدوات فنية وتقنية حديثة ستصل بالمؤسسة إلى قمة الإنتاج في هذا المجال وبدوري أحيي هذه المؤسسة العملاقة التي شمخت بقدرة ابنائها وهذا ما أشار إليه المحافظ وهو العمل بقوة من أجل تحقيق ما نصبو إليه وقال المحافظ: مؤسسة (14 أكتوبر) نموذج حي فهلموا بقوة لانتزاع حقوقكم وتثبيت وجودكم بعقلانية وحكمة وحب للوطن .. وقد قلت في ذلك اللقاء الأخوي.(الأدب والفن والثقافة أهم من الغذاء والأمن).