الطيب فضل عقلان ما أجمل رمضان وما أحلى لياليه.. يصر الأستاذ مبارك سالمين رئيس اتحاد الأدباء والكتاب فرع عدن أن يزين هذا الشهر بعطر اللقاء الجميل فكانت عدن نبع العطاء والتواصل عدن ذاكرة الزمان والتاريخ الدكتور قاسم المحبشي أخذ بدقة الأمور وأدار التواصل بين عدن ومحبيها عدن التاريخ والحضارة .. أستاذ الحضارة الإسلامية الدكتور محمد صالح عبدالله تحدث عن منارة عدن وأكد أنها كانت منارة مسجد وقد بني في عصر الظاهرية ويعود بناءه إلى الخليفة عمر بن عبدالعزيز ووجود التيجان الإسلامية يؤكد أنها منارة مسجد وهناك تشابه للمنارة في زبيد وفي (جبن الضالع) وكان حديثه جميلاً ورائعاً أجاد فيه وفرش أمام الحاضرين التاريخ الرائع لعدن كان يتحدث بعشق ومودة.. وواصلت الحديث الأخت هيفاء عبدالقادر المكاوي حيث أكدت أن أهمية عدن نتيجة لما تتمتع به من موقع جغرافي لاستقبال السفن على مدار السنة (كانت تستقبل في حدود عشرين سفينة في اليوم) وكانت أقدم أسواق العرب .. حيث يقام سوقها في العشر الأوائل من شهر رمضان وكانت أهم البضائع العدنية (الطيب والعطور) وأشهر عطر كان يسمى (الغالية) وقد وردت عدن في التوراة (في سفر حزيقال الإصحاح السابع والعشرين الذي يعود إلى القرن السادس) ويذكر أحد النقوش الموجودة في متحف (اللوفر) بأن ذكر عدن مقرون (بصهاريجها) وأورد الدكتور مسعود عمشوش أن مميزات عدن المعمارية تقارن بالبناء الهندي وحافظ الإنجليز على نمط البناء وكذلك على الآثار والتقاليد. [c1]رسالة المناشد للمحافظ[/c] أثبت الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ محافظة عدن رئيس المجلس المحلي تفاعله الصادق مع كل الملاحظات التي ترصدها تجمعات المجتمع المدني ما جعل أدباء ومثقفي عدن يوردون أهم الملاحظات ويرفعونها إليه وهو كما عهدنا صادق في وعودة وفي كلمته ويعشق عدن ويحبها. [c1]الملاحظات : [/c]أغلب آثار عدن التاريخية لازالت مدفونة تحت أرضها. أغلب آثار عدن (الصهاريج، المنارة، صيرة ، مسجد العيدروس، العقبة، المعابد) تحتاج إلى الترميم والصيانة. أشار الحاضرون إلى أن الترميمات لقلعة صيرة ومبنى المجلس التشريعي تتم بشكل عشوائي حيث أن (المقاول) لايعرف في التاريخ ولا في صيانة الآثار وما يقومون به تشويه للتاريخ. تعيش قلعة صيرة التاريخية عبثية الإنسان فالمسجد الذي في القلعة قد أزيل إضافة إلى استخدام حجارها التاريخية (كمداك للقات) وتحتاج إلى الحماية والترميم بشكل علمي وتاريخي ليحافظ عليها.وكذلك المجلس التشريعي ومدرسة سليم اليهودية ومدرسة جبل حديد (التي أصبحت مبرزاً للقات) لقد تغيرت معالم عدن كثيراً وطالب الجميع أن تكون عدن (محمية تاريخية). [c1]يا محافظ عدن [/c]تدارس هذا الأمر مع الجهات المختصة وتدارك الأمور قبل أن ينهار التاريخ وثق أنك باهتمامك ستخلد مثل ما تخلدت عدن وكل من يعشق عدن ويحبها سيقف معك وسيساندك في هذا الاهتمام الذي يعيد رونق عدن وجمال تاريخها.
أخبار متعلقة