معالم
فاشر مدينة تقع في غرب السودان على مسافة 802 كيلومتر ( 498 ميلاً) غرب العاصمة الخرطوم ، وقد كانت محطة انطلاق للقوافل في العصور القديمة وتحولت بمرور الزمن إلى سوق للمحاصيل الزراعية ويعتمد اقتصادها على المنتجات الزراعية المتوفرة في المنطقة بشكل أساسي. وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، كما إنها من المناطق التي زارتها الرحالة الأمريكية الجوية أميليا إيرهارت في محاولتها لعبور العالم.اختلفت الروايات وتعددت حول معنى الفاشر، إلا أن الرواية الأكثر شيوعا وأقوى حجة هي التي تذهب إلى أن اللفظ يعني مجلس السلطان، كما ورد في الأعمال الأدبية والغنائية بالسودان مثل الأغنية التراثية التي تقول في “..الفاشر الكبير طلعوا الصايح” أي مجلس السلطان الكبير، ويقال لها فاشر السلطان، بمعنى مجلس السلطان، وهناك رواية تقول أن الفاشر هو اسم الوادي الذي تقوم على ضفتيه المدينة بمعنى الفاخر. وثمة رواية ثالثة تنسب الاسم إلى ثور يسمى الفاشر كان يرد الوادي لشرب الماء دون أن يقوده صاحبه وغاب ذات مرة ولم يأت للوادي كعادته فذهب الناس يبحثون عنه فوجدوه باركا في موقع المدينة الحالي وسمى المكان باسمه بينما يذهب تأويل للرواية نفسها مذهبا آخر مؤداه أن الثور الفاشر كان يحمي المنطقة التي قامت فيها نواة المدينة ويمنع أي شخص من أن يغدو إليها.وكانت الفاشر نقطة انطلاق للقوافل التجارية التي تمر عبر درب الأربعين(الطريق الذي يستغرق اربعين يوماً) والذي كان يربط السودان بمصر لنقل العاج وريش النعام واخشاب الأبنوس من غابات وسط أفريقيا إلى الأسواق المصرية وتعود محملة بالحرير والأقمشة والورق والآنية.حكم سلاطين الفور الفاشر لفترة امتدت ما يقارب الخمسة قرون من سنة 1445 وحتى 1916 م وكان أولهم السلطان سليمان سولونق، وآخرهم هو السلطان علي دينار.