الأراضي المحتلة / وكالات :أعلن عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن روسيا ستصوت هذا الشهر لصالح مشروع يمنح فلسطين صفة الدولة غير العضو في الأمم المتحدة, وهي الخطوة التي بسببها وجهت تل أبيب تهديدا قويا للسلطة الفلسطينية.وقال عريقات بعيد اجتماع في عمان بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الفلسطينيين يقدرون لروسيا موقفها الداعم لرفع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة من مراقب إلى دولة غير عضو ضمن حدود العام 1967.وقال لافروف من جهته إن موضوع الدولة الفلسطينية ليس موضع شك, مشيرا إلى أن بلاده تعترف بدولة فلسطين منذ إعلانها عام 1988, ولفت إلى وجود سفارة فلسطينية في موسكو. وأضاف أن عباس كرر رغبته في استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي, قائلا إن روسيا تدعم ذلك تماما.وبدأ عباس نهاية سبتمبر الماضي حملة من أجل رفع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو عبر تصويت متوقع في الجمعية العامة قبل نهاية العام الحالي.ولجأ الرئيس الفلسطيني إلى هذا الخيار بعدما أحبطت الولايات المتحدة وإسرائيل قبل عام المساعي الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.وتبدي واشنطن وتل أبيب معارضتهما للخيار الحالي أيضا, بل إن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لوح بتقويض السلطة الفلسطينية في حال استمرت في سعيها إلى نيل عضوية لفلسطين في الأمم المتحدة.ودان عريقات الثلاثاء تصريحات ليبرمان، وقال إن التهديدات الإسرائيلية تندرج ضمن مسعى إسرائيلي لإبقاء الأوضاع على ما هي عليه، وتحويل السلطة الفلسطينية من سلطة تعمل على إنهاء الاحتلال إلى سلطة لدفع الرواتب والتنسيق الأمني.وأكد عريقات إصرار الجانب الفلسطيني على المضي قدما في الأمم المتحدة وطرح مشروع العضوية خلال هذا الشهر مهما كانت التهديدات.على صعيد متصل, قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان إن صعوبة قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين «لا تعني أبدا التنازل عن هذا الحق».وجاء هذا البيان عقب انتقادات تعرض لها عباس بسبب تصريحات للتلفزيون الإسرائيلي قال فيها إنه لا يفكر في العودة للعيش في مدينة صفد في الجليل التي ولد فيها وهي اليوم داخل إسرائيل، وعدتها حماس وفصائل فلسطينية أخرى تنازلا عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى قراهم ومدنهم في الأراضي المحتلة عام 1948.
أخبار متعلقة