دشن الإنتاج التجريبي من خط الإنتاج الثاني بمشروع الغاز الطبيعي المسال
العيدروس يستمع إلى شرح حول سير العمل بمنشآت المشروع منها محطة التحكيم ووحدات التسييل وخط الانتاج الثاني
بلحاف / سبأ:دشن وزير النفط والمعادن أمير العيدروس أمس الإنتاج التجريبي من خط الإنتاج الثاني لمشروع الغاز الطبيعي المسال في بلحاف بمحافظة شبوة اكبر مشروع اقتصادي في تاريخ اليمن المعاصر البالغ كلفته الإجمالية 5ر4 مليار دولار.وبدخول خط الانتاج الثاني حيز العمل تصل كمية الانتاج الكلية للمشروع الى 7ر6 مليون طن متري سنويا. وطاف وزير النفط والمعادن بمكونات المشروع الذي يعمل على ضخ الغاز الطبيعي المسال من منشآت المنبع في القطاع 18 في مأرب عبر أنبوب يصل طوله الى 320 كليو متراً وصولا الى محطة التسييل في بلحاف.واستمع من المسؤولين الى شرح حول سير العمل بمنشآت المشروع منها محطة التحكم ووحدات التسييل وخط الانتاج الثاني الذي بدأ عملية الضخ الى الخزانات التي وصلت اليوم الى حوالي سبعة آلاف متر مكعب، وسير العمل في ميناء التصدير .وطاف الوزير في عدد من مكونات المشروع منها محطة توليد الكهرباء ومحطة تحلية المياه والمرافق الخدمية الأخرى من مجمع صحي ومساكن وملاعب وغيرها في موقع المشروع في بلحاف.
وزير النفط يزور خط الانتاج الثاني بمشروع الغاز الطبيعي المسال
واشار وزير النفط والمعادن في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب التدشين الى ان مشروع الغاز الطبيعي المسال يعد الاكبر في تاريخ اليمن المعاصر ويمثل نموذجا لاستيعاب اليمن لمشاريع استراتيجية كبيرة بهذا الحجم.وقال “ وقفنا على التشغيل الأولي لخط الإنتاج الثاني الذي كنا نراهن على إنجاحه في وقته المحدد، ونسجل اليوم أجمل قصص النجاح لحظة الإعلان عن بدء خط الإنتاج الثاني الذي انجز قبل موعده بشهر كامل وهذا نادراً ما يحصل في مشاريع الغاز ويمثل نموذجا لمشاريع الغاز في العالم”.وأضاف العيدروس” ان مستقبل اليمن في مجال الغاز واعد طبقا للدراسات والمؤشرات الجديدة والاستكشافات بوجود كميات من الغاز في عدد من الحقول”..موضحا ان مشاريع الغاز تحتاج الى سوق طويلة المدى ومنشآت رئيسية كبيرة تقوم باستغلال الكميات المنتجة يرافقها إجراءات تشريعية.وبين ان الوزارة عملت على إضافة استكشاف الغاز ضمن اتفاقيات المشاركة في الإنتاج الخاصة باستكشاف النفط السابقة..لافتا الى ان سبع اتفاقيات في العام الماضي تضمنت جميعها استكشاف الغاز الى جانب النفط.وأشار الى ان الوزارة تعمل على استقطاب مستثمرين وشركاء لاستغلال الاكتشافات الغازية الجديدة سواء في انتاج الكهرباء او الصناعات البتروكيماوية او الصناعات المكملة..مبينا ان هناك اقبالاً كبيراً من قبل الشركات لاستغلال الكميات المكتشفة.وكشف العيدروس عن انه سيتم دخول عدد من القطاعات النفطية من خلال التفاوض والتنافس المحدود مع شركات عالمية سيعلن عنها قريبا.واستعرض وزير النفط والمعادن في المؤتمر مجمل الأنشطة في قطاعات النفط والغاز والمعادن، وكذا التشريعات واللوائح المنظمة لذلك والخطوات التي انجزت في هذا الجانب.من جانبه أشار مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال فرانسوا رافان الى ان عملية الإنتاج ستبدأ بطريقة تصاعدية الى ان يصل الإنتاج الكلي الى 7ر6 مليون طن متري سنويا.. موضحا ان عدد الشحنات التي سيتم تصديرها هذا العام ستبلغ 85 شحنة وسترتفع ابتداء من العام القادم بين 100 - 105 شحنات.وبين انه تم تصدير 18 شحنة غاز الى الأسواق العالمية منذ تدشين المشروع كان آخرها على الناقلة (أروى) التابعة للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي انطلقت أمس الأول..لافتا الى ان عدد شحنات الغاز التي سيتم تصديرها سيرتفع من شحنة كل أسبوع الى شحنة كل ثلاثة أيام بدخول الخط الإنتاجي الثاني.وأشار فرانسوا الى ان كل شحنة من ثلاث شحنات ستتم عن طريق الناقلات الخاصة بالشركة الى الموانئ العالمية والتي سيعمل عليها طاقم بحري يمني متكامل بالإضافة الى شحنتين عن طريق المشترين، ما يعطي الشركة عملية الإشراف الكامل على عملية الإنتاج من المنبع حتى التصدير وإيصال الشحنات الى الموانئ العالمية.ولفت الى ان مشروع الغاز الطبيعي المسال يعد المشروع الوحيد الذي بدأ الإنتاج من ضمن المشاريع المماثلة خلال الخمسة الأعوام الماضية وقد حقق خط الإنتاج الأول من المشروع نجاحا كبيرا فيما الخط الثاني سيحقق معدل نجاح أعلى بالاستفادة من التجارب السابقة.واشار الى ان الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال استطاعت كسب ثقة الشركات فيما يتعلق بصادرات الغاز الطبيعي خاصة في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم عدم استقرار اقتصادي..مضيفا ان موقع المشروع متميز يتيح المجال للوصول بسهولة الى كافة الاسواق العالمية وانه يتم التواصل مع بلدان اخرى لشراء الغاز الطبيعي من اليمن. ويقدر احتياطي الغاز في مأرب المخصص للمشروع 15ر9 تريليون قدم مكعب من الكميات المؤكدة، خصص منها تريليون قدم مكعب للسوق المحلية لانتاج الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى 7ر0 تريليون قدم مكعب كميات إضافية محتملة .