سطور
تعتبر قناة عدن الفضائية التي تبث برامجها من مدينة عدن التاريخية إحدى أعرق قنوات التلفاز في العالم العربي خصوصاً والشرق الأوسط عموماً .. وهي إن بدت سيدة عجوزاً اليوم الا أنها لا تزال تحدث الناس بملامحها الجميلة البهية الغارقة في شرايين تشققات الزمن الذي لا يرحم عن معنى الألق الفني المتأصل في ذاتها الإبداعية قناة عدن الفضائية وشاهد حي على عظمة هذه المدينة ورقي وتقدم وعي أبنائها الرائدين في صقل الإبداع التلفزيوني ومجالات كثيرة لا حصر لها نتيجة لحركة التطور التاريخي والحضاري للمدينة عموماً ليس هذا كل شيء على الإطلاق المهم والأهم وبعد أن عادت شمس هذه القناة بالتألق مجدداً في حياتنا الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بوهجها الفكري والإنساني النبيل نبل أبنائها، تحدث تغييرات كبيرة جداً في مفاصل وأنسجة وخلايا هذه القناة شكلاً ومضموناً حتى تستعيد مكانتها الطبيعية كملكة على عرش صاحبة الجلالة في يمن الإيمان والحكمة .. يمن الـ 22 من مايو الخالد الذي دونت على صفحاته بأحرف من ذهب معاني الحرية الإعلامية واحترام الرأي والرأي الآخر بلغة إنسانية غاية في الروعة والبهاء السياسي والحضاري .. المهم من وجهة نظري لتعود هذه القناة (الملكة) إلى الابتسام والتألق والإبداع ولتؤدي دورها الطبيعي والرائد في الدفاع عن أمن واستقرار وتقدم الوطن والإسهام في الدفع بعجلة التنمية الوطنية الشاملة ورفع الوعي الجماهيري بما يسهم في تعزيز الصف الوطني ووحدة النسيج الاجتماعي كتجسيد للقيم النضالية والحضارية لشعبنا الباسل الأبي لابد من:- استحداث مبنى جديد يليق بمكانة القناة .- استحداث إستديوهات جديدة ومجهزة بكل ما هو جديد في عالم الفضائيات .- رفد القناة بوجوه إعلامية جديدة.- أن تكون هذه الوجوه الجديدة والدماء الشابة تمتلك مخزوناً فكرياً وثقافياً وقدرة على المحاورة والإلقاء وسرعة في البديهة.- الاستعانة بالكوادر الفنية العظيمة التي أسست القناة بعرقها وكفاحها الوطني والإبداعي عبر عقود طويلة من الزمن .. حتى المتقاعدين الذين يتطلب وجودهم في هذه المرحلة البنائية الجديدة للقناة يمكن الاستعانة بهم بعقود عمل مؤقتة فإنهم ثروة لا نعرف قدرها).- تحسين المستوى المادي والمعيشي للعاملين من إعلاميين إداريين وفنيين بما يسهم في تنمية الروح العملية والإبداعية لتطوير مستوى القناة.- إقامة الفعاليات وورش العمل الخاصة بتنمية العمل التلفزيوني الفضائي للارتقاء بمستوى العمل أملاً في الوصول إلى مساحة تطور حقيقية تسهم بشكل أو بأخر في خدمة العمل الصحفي والإبداعي هو الهدف الأساسي لأي قناة أو أي إعلامي يستشعر حجم المسؤولية الوطنية والإنسانية الملقاة على عاتقه.الاهتمام بالصرخات الديكورية التي تشهدها الفضائيات ففن الديكور والإخراج والمؤثرات الفنية الأخرى عوامل رئيسية في نجاح أي فضائية.