مقديشو/14 أكتوبر/عبدي شيخ: أغلق المطار الرئيسي في مقديشو أمس الأربعاء بعد أن هدد صوماليون متشددون بمهاجمة أي طائرة تستخدمه. وقال عاملون بالمطار أن شركات الطيران التي تستخدم المنشأة التي تقع على شاطئ البحر في جنوب مقديشو قررت عدم الإقدام على أي مخاطرة في أعقاب تهديد من حركة الشباب الصومالية باستهداف أي طائرة تهبط أو تقلع بعد منتصف ليل الثلاثاء. وتتزعم حركة الشباب الصومالية المسجل اسمها في قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية تمردا ضد الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية المؤيدة لها. وقال مسئول في المطار أن «غض البصر عما قالته حركة الشباب يعني أن الطائرات ستحرق وسيتعرض العاملون للاغتيال في منازلهم.» وأضاف «اتفقنا على عدم هبوط طائرات.» وقالت حركة الشباب في بيان في مطلع الأسبوع أن المطار هدف شرعي لان الذين يستخدمونه هم الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي والتي ترى الحركة أنهم يعززون الحكومة. وكان مطار مقديشو يشهد بين أربع وخمس رحلات طيران يوميا قبل أن يغلق أمس الأربعاء. وندد الاتحاد الإفريقي الذي يحتفظ بقوة قوامها 2200 جندي في الصومال تنتشر بصفة أساسية في المطار بالتهديد وقال انه سيضر بالسكان المحليين لأنه سيعرقل الإمدادات الطبية. وقال المتحدث باسم الاتحاد الإفريقي باريجي با-هوكو ان بعثة حفظ السلام ليس لديها جدول فوري لرحلات طيران مقررة لكنها ستواصل استخدام المطار. وقال «بالنسبة لنا (المطار) مازال مفتوحا لكننا لن نستخف بالتهديد. نحن على أهبة الاستعداد على مدار الساعات الأربع والعشرين.» وأضاف «هذا التهديد لا ينطوي على جديد لان المطار تعرض لهجمات منذ أن وصلنا للمرة الأولى.» وتعرض المطار لسلسلة هجمات منذ أن شن المسلحون تمردا على النمط العراقي في أوائل عام 2007 قتل فيه نحو عشرة آلاف مدني وعدد غير معروف من المقاتلين. وتزعمت الحركة في الشهر الماضي هجوما للاستيلاء على ميناء كيسمايو الجنوبي مما أعطاها قاعدة إستراتيجية قرب الحدود الكينية.