خلال النصف الأول من العام الجاري
صنعاء / سبأ :نفذت الإدارة العامة لوقاية النبات بوزارة الزراعة والري خلال النصف الأول من العام الجاري 30 برنامجاً إرشاديا لمزارعي العنب في مجال الاستخدام الآمن للمبيدات, استفادت منها 644 أسرة زراعية في معظم المحافظات .وأوضح تقرير الإدارة العامة للوقاية - حصلت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ / على نسخة منه- ان تلك البرامج استهدفت توعية المزارعين وإرشادهم بالطرق الحديثة واستخدام الأساليب التقليدية في العملية الزراعية للتخلص من الآفات الزراعية وتحقيق إنتاجية مرتفعة من المحصول دون الرجوع الى الاستخدام المفرط في المبيدات الحشرية التي تؤثر سلبا على الإنتاجية وتكسب الآفة مناعة ومقاومة أكثر .وحسب التقرير فإن نتائج الحملات الميدانية على محصول العنب أعطت مؤشرات ايجابية يمكن تلمسها من خلال الكميات المتدفقة على أسواق العاصمة صنعاء والمدن اليمنية مع حلول موسم جني ثمار العنب، والذي يبدأ عادة موسم إنتاجه منذ شهر يوليو ويستمر حتى نوفمبر من كل عام .وينفرد العنب اليمني بمذاق مميز وشهرة واسعة مكنته من الانتشار في الأسواق العربية والعالمة, وقد حظيت مشتقاته كالزبيب والعصائر بقبول واسع من قبل المستهلك سواء في الداخل او الخارج.وتتباين أسعار أصناف العنب المعروضة في الأسواق سواء المحلية أو الخارجية وفقا لمعايير الجودة والمواصفات من حيث المذاق والنوع.ويشير خبراء في الزراعة الى أن جودة ثمار العنب ترجع الى الأساليب الزراعية الحديثة الى جانب المكافحة بأساليب الوقاية التقليدية للآفات الزراعية التى تهدد المحصول دون الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية الذي يؤثر سلبا على الجودة والمذاق, فضلا عن الأضرار البيئية والصحية . وأكد مدير عام وقاية النبات بوزارة الزراعة والري المهندس عبدالله السياني أن حملات التوعية الإرشادية لمزارعي العنب باستخدام الطرق التقليدية في مكافحة الآفات أعطت نتائج إيجابية في زيادة الإنتاجية وجودة المحصول مقارنة بالسنوات الماضية .. مشيرا الى ان مزارعي العنب ممن شملتهم الحملة أكدوا ان إتباعهم لطرق المكافحة التقليدية للآفات أثبتت جدارتها في زيادة إنتاجية وجودة المحصول مقارنة بالأعوام السابقة .ودعا مدير عام الوقاية إلى أهمية استخدام وسائل مكافحة بإتباع أساليب تقليدية استخدمها القدماء وحققت زيادة واضحة في الإنتاج .. محذرا من مخاطر الإفراط باستعمال المبيدات الحشرية في مكافحة آفات العنب .وكشف السياني عن إجراءات تتعلق باكتشاف مفترسات وطفيليات ليتم نثرها واستخدامها في مكافحة الحشرة كبدائل مكافحة حديثة يتم استخدامها خلال المرحلة القادمة لتقليص استخدامات المبيدات الكيميائية التي تلوث البيئة .ولفت الى أن كثير من الدول لجأت خلال السنوات الأخيرة الى البحث عن آليات وتقنيات حديثة بهدف إيجاد زراعة آمنة للحصول على غذاء صحي وآمن خالي من السموم الناجمة عن مكافحة الآفات الزراعية باستخدام المبيدات والمخصبات الكيماوية, منها المكافحة الحيوية باستخدام الطفيليات والمفترسات التي تتغذي على الآفات .