في أمسية رمضانية شهدتها أمانة العاصمة
أمانة العاصمة /سبأ: أكد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني أن توسيع دائرة السلطة المحلية والإنتقال بها إلى نظام الحكم المحلي وفقا لماهو مطروح في مشروع التعديلات الدستورية يعد خطوة ايجابية وأساسية في سبيل ترسيخ الديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار وإدارة شؤون التنمية المحلية.جاء ذلك في كلمة القاها الدكتور الأرياني في اللقاء التشاوري والأمسية الرمضانية التي عقدت مساء أمس بأمانة العاصمة والتي كرست لمناقشة وتقييم سير الأداء في المكاتب التنفيذية ومستوى تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية بأمانة العاصمة .واكد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن الديمقراطية ليست فقط الانتخاب ولكنها الانتخاب والممارسة, سواء انتخابات عضو مجلس النواب أو عضو مجلس الشورى الذي سيأتي مستقبلا .وقال « الممارسة الديمقراطية في سن القوانين واصدار قرارات غير كافية لكي يمارس الشعب بنفسه تلك الديمقراطية, وألا تقتصر ممارسته للديمقراطية بشكل مباشرة إلا عبر الانتخابات المحلية التى تمنح أبناء كل مديرية الحق في ادارة شؤونهم ادارة ديمقراطية سليمة وتبني مشاريع التنمية التي تخدم تلك المديريات وتلك المحافظات » .وأضاف « لاشك أن الانتخابات النيابية القادمة ستكون معيارا لوعي جميع القوى السياسية العاملة في الساحة اليمنية «.وتابع قائلا :« أنا لست قلقا على وعي الناس في اليمن فانا احمد الله ان الناخب اليمني في القرية والمدينة والحارة يبدو اكثر وعيا منا نحن العاملين في حقل الاحزاب والتنظيمات السياسية, و نحن كأحزاب وتنظيمات سياسية مسؤولون أمام هذا الشعب في ان نجعل من الانتخابات عملية ديمقراطية تنافسية شريفة, وهذه مسؤوليتناجميعا».وأنتقد الدكتور الإرياني « أولئك الذين لاتروق لهم ما تضمنه مشروع التعديلات الدستورية من توجهات ديمقراطية هامة».وقال :« يبدو أن هذه التوجهات الديمقراطية تضيق الخناق على أولئك الذين لاتروق لهم وتحول دون قيامهم باللعب على مسرح غير مسرح الديمقراطية».وأردف قائلا :« انا انصحهم بالعودة الى مسرح الديمقراطية هذا المسرح الواسع الذي يمتد من المواطن الى المديرية الى عضو مجلس النواب وعضو مجلس الشورى المنتخب, وبذلك تشتمل الدورة الديمقراطيةعلى هذ الأساس الذي قامت عليه الوحدة اليمنية المباركة » .وأكد الدكتور الإرياني انه لا يمكن لليمن ان يتجاوز التحديات والأزمات الإ بتكاتف أبنائه وتراص صفوفهم وترسيخ الديمقراطية والعمل من أجل التنمية .وقال« إن الهدف الأساسي لنا كمواطنين ومسؤولين في نهاية المطاف هو التنمية الاقتصادية فبدونها لاتستطيع الشعوب أن تنعم بالرخاء والإزدهار، في حين أن التنمية الاقتصادية تحمى وتدار بطريقة ديمقراطية » .. مؤكدا أن الديمقراطية هي التى تحمي التنمية وليسالعكس, كما أن التنمية الاقتصادية تعد صمام أمان وليسالعكس الديمقراطية.ودعا المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الى تكاتف كافة الجهود في سبيل مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه الوطن يوما بعد آخر, بإعتبار اليمن جزءاً من العالم الذي يواجه تحديات وأزمات .وقال « لقد واجهت اليمن أزمة لم تكن من صنعها تمثلت في قضية ارتفاع اسعار المواد الغذائية ومواد البناء, ومع ذلك فانا اعتقد اننا بحمد الله قد تجاوزنا تلك الازمة بوعي الناس وجدهم وتحملهم » .وتطرق الدكتور الإرياني الى الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية وأعتبرها هماً عاماً للجميع تتطلب تتكاتف الجهود من اجل تحقيق الأهداف المنشودة منها بما يعزز من مسيرة التنمية الشاملة في الوطن .