بغداد /14اكتوبر/ رويترز:قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أول أمس الجمعة إن العراق سيطلب تفسيرا من المسئولين الأمريكيين بشان تقرير أفاد بان الولايات المتحدة تجسست على مسؤولين عراقيين منهم رئيس الوزراء نوري المالكي.وقالت صحيفة واشنطن بوست أول أمس الجمعة إن كتابا أصدره الصحفي الأمريكي بوب وودورد جاء فيه إن الولايات المتحدة تجسست على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعماء عراقيين آخرين.وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة في بيان «إذا كان هذا صحيحا .. فانه يعكس عدم وجود ثقة.»وقال إن العراق سيطلب تفسيرا من الولايات المتحدة.وقال الدباغ «إذا كان هذا حقا فانه يلقي بظلال على العلاقات المستقبلية مع هذه المؤسسات» في إشارة إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالات أمريكية أخرى.وامتنعت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض عن التعليق على التقرير الذي وردت تفاصيله في رابع كتاب يصدره وودورد عن الرئيس الأمريكي جورج بوش ويحمل عنوان «الحرب في الداخل.. التاريخ السري للبيت الأبيض 2006- 2008».وقالت للصحفيين «لدينا تعاون مكثف مع رئيس الوزراء ( نوري) المالكي. سفيرنا يلقاه يوميا تقريبا.»وأضافت «إذا كان لديهم (الحكومة العراقية) أي دواعي للقلق فانا واثقة أنهم سيتحدثون بشأنها لأننا نرتبط معهم بعلاقات جيدة .. علاقات تتسم بالانفتاح والصراحة ونحن على اتصال كل يوم تقريبا.»واصدر ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي بيانا في وقت لاحق أصر فيه على أن صورة السياسة العراقية التي طرحت في تقرير واشنطن بوست «غير كاملة على الأقل» ولكنه لم يتناول بشكل مباشر اتهام التجسس الذي ورد في الكتاب.وقالت صحيفة واشنطن بوست ان وودورد كتب يقول إن مراقبة رئيس الوزراء العراقي أثارت قلقا بين العديد من كبار المسئولين الأمريكيين الذين تساءلوا عما إذا كان الأمر يستحق المخاطرة في ظل جهود بوش لكسب ثقة المالكي.ويقول وودورد عن أساليب سرية جديدة ابتداء من 2007 مكنت المسئولين العسكريين ومسئولي المخابرات الأمريكيين من تحديد أماكن قادة المسلحين والشخصيات البارزة في جماعات متطرفة مثل القاعدة في العراق واستهدافهم وقتلهم .وذكر المقال أن الكتاب يوضح أن أربعة عوامل اجتمعت لتخفض أعمال العنف وهي العمليات السرية وزيادة عدد القوات الأمريكية وقرار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بكبح جماح جيش المهدي الذي يتزعمه و»صحوة الانبار» التي انضم فيها السنة إلى القوات الأمريكية التي تقاتل القاعدة.وفي تفنيده لهذا الادعاء قال هادلي «من بين تلك كان قرار الرئيس في يناير 2007 بإرسال 30 ألف جندي إضافيين إلى العراق هو الذي مكن العوامل الثلاثة الأخرى.»واختلف هادلي أيضا مع وصف بوش بأنه كان «منفصلا» عن مراجعة السياسة التي أدت إلى زيادة القوات. وقالت الصحيفة إن الكتاب يعطي صورة عن «إدارة تعج بالشقاق وهي إما غير مستعدة أو بطيئة إزاء مواجهة تدهور إستراتيجيتها في العراق خلال الصيف وبداية خريف 2006.»إلى ذلك قالت الشرطة العراقية إن مُهاجما انتحاريا بسيارة ملغومة استهدف موكب السياسي الشيعي البارز أحمد الجلبي مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 17 آخرين أول أمس الجمعة.وقال مكتب الجلبي ان السياسي البارز كان في الموكب لكنه لم يُصب. وكان الجلبي مستشارا رئيسيا لواشنطن أثناء الإعداد لغزو العراق بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003.وقالت الشرطة إن خمسة من حراسه أُصيبوا. والجرحى الآخرون من المدنيين. ولم يتسن التعرف على الفور على هوية القتيلين.وكان الموكب في طريقه إلى أحد مكاتب الجلبي.