بمناسبة اليوم العالمي لـ( الأرض)
متابعة/ دنيا هانيبعد تزايد الاهتمام العالمي بالبيئة، وفي محاولة للحد من التلوث وتدمير البيئة اللذين يهددان مستقبل البشرية، أُعلن تاريخ 22 أبريل / نيسان من كل عام، يوماً يُخصص للنشاطات البيئية للفت الانتباه إلى مشاكل البيئة التي تُعاني منها الكرة الأرضية، بهدف معالجة أسباب ونتائج تلك المشاكل.. وقد أطلق على ذلك اليوم اسم يوم الأرض العالمي.ويوم الأرض هو يوم يستهدف نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض. أسسه السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون كيوم بيئي تثقيفي عقد لأول مرة في 22 أبريل 1970م. وبينما كان تركيز يوم الأرض الأول على الولايات المتحدة، لكن دينيس هايس الذي كان المنظم المحلي في أمريكا في 1970م، أسس منظمة جعلت هذا اليوم دولياً وأقامته عام 1990م في 141 دولة. وتنظم يوم الأرض حالياً شبكة يوم الأرض وتحتفل به سنوياً أكثر من 175 دولة ومنها بلادنا اليمن.واحتفالاً باليوم العالمي للأرض الذي كان في 22 من إبريل الماضي قامت جمعية الحياة للبيئة والمياه بعدن بتنظيم فعاليات (القافلة البيئية) في المركز الشبابي في خورمكسر بالتعاون مع مبادرة شباب (متحفز مبدع) بإقامة أمسية بيئية لعدد (40) شاباً وشابة مهتمين بهذا المجال وشملت الأمسية ثلاث محاضرات وقامت الجمعية في ختام الفعاليات بغرس شتلات في المركز الشبابي.وللتعرف أكثر حول الأمسيات التي أقيمت نستعرض لكم في صفحة (البيئة والمياه) أبرز ما جاء فيها من خلال متابعتنا لهذه الفعاليات فإلى التفاصيل: في بداية الأمسية تحدث الأخ المنذر نادر ياسين رئيس مبادرة شباب (متحفز مبدع) قائلاً: إن فعاليات القافلة البيئية التي استمرت أسبوعاً كاملاً هدفت إلى تعريف المجتمع بأهمية اليوم العالمي للأرض وتفعيل دورهم في العمل الطوعي والمشاركة المجتمعية في حماية البيئة وكيفية الحفاظ عليها.وأشار إلى إن المبادرة سعت إلى تنفيذ فعاليات حول أهمية عملية التدوير والاستفادة من النفايات بطريقة صحية وذلك بالتعاون مع مركز التوعية البيئة بالمحافظة خلال الفترة القادمة بالإضافة إلى نزول ميداني إلى المدارس لتوعية الطلاب حول كيفية فرز القمامة بطريقة صحيحة.وتحدث المهندس هاني غيلان أمين عام جمعية الحياة للبيئة والمياه بعدن عن الجمعية وأهدافها والأعمال التي قامت بها من نشاطات وفعاليات بيئية وتكلم عن الأمسية التي أقيمت في المركز الشبابي.وقال: هدفت الأمسية إلى توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة، حيث تم عرض فيديوهات توعوية عن البيئة، بالإضافة إلى فتح حلقة نقاش كانت قد أقامتها «جمعية الحياة للبيئة والمياه» على المشاركين، كما تم توزيع المنشورات الخاصة بالبيئة على الجميع. ولفت إلى أنه سوف يتم افتتاح معرض للأشغال اليدوية.وقد أسهب غيلان في حديثه عن البيئة باعتبارها هي الحياة وهي المستقبل الذي بأيدينا نحن نصنعه سواءً كان هذا المستقبل باهراً أم يائساً فهذا وبكل تأكيد يتحدد على أساس بيئتك وهل هي صحية أم لا.وأضاف: يعتبر الإنسان أهم عامل حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغيير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.وأشار في ختام كلمته الى إن جمعية الحياة للبيئة والمياه قامت بعمل قافلة بيئية بمناسبة اليوم العالمي للأرض في الـ22 من إبريل المنصرم.وجاء قادماً من صنعاء المهندس/ حاجب أحمد علي حاصل على ماجستير في العلوم البيئية وموظف في وزارة النفط والمعادن للمشاركة في هذا الفعالية بإلقاء المحاضرة الأولى التي كانت عن التغيرات المناخية (ظاهرة الاحتباس الحراري) وتحدث فيها عن الأسباب المختلفة لتغير المناخ وأوضح أن التقلبات في الطقس والمناخ واختلاف مواعيد المواسم المناخية والتي نشهدها في السنوات القليلة الماضية تثبت بما لا يدع مجالاً للشك وجود تغيرات مناخية . وأوضح حاجب أن هناك مؤشرات على هذه التغيرات منها ارتفاع درجة الحرارة وذوبان الجليد وغيرها من المؤشرات التي تؤكد إن ثمة تغيراً واضحاً حصل في المناخ العالمي بشكل عام. وتحدث حول تأثير التغيرات المناخية في طقس ومناخ اليمن خاصة والعالم بصورة عامة.واستعرض بعض الحلول المقترحة لمواجهة التغير المناخي وظاهرة الاحتباس الحراري كما ألقى الضوء على الواقع البيئي في اليمن وما هو دور الفرد في الحفاظ على البيئة وأهمية الترشيد في الاستهلاك وعدم الاستنزاف في الموارد غير المتجددة وغرس هذه المبادئ في ناشئة اليوم ومسئولي المستقبل وبما يكفل لنا تنمية حقيقية ووضع آمن ومستدام. وألقى المحاضرة الثانية المفتش البيئي باسم المطري مدير إدارة حماية البيئة البحرية بالهيئة العامة للشئون البحرية فرع عدن وعضو جمعية الحياة بعنوان (نبذة مختصرة عن البيئة والتلوث البحري بالزيت) وأوضح أهمية وكيفية الحفاظ على البيئة والمخاطر التي تواجه البيئة البحرية نتيجة التلوث البحري بالزيت كما أعطى صورة مختصرة عن أشهر الحوادث البحرية بالزيت في العالم والتي أدت إلى تلوث مناطق كبيرة ما أدى إلى تدهور في الحياة البحرية في المناطق التي أصابها التلوث وإلحاق الضرر بمختلف البيئات البحرية (أسماك وشعاب مرجانية وطيور وشواطئ .....).وفي نهاية المحاضرة تطرق المفتش البيئي إلى الطرق والمعدات التي تستخدم في عمليات مكافحة التلوث البحري بالزيت.المحاضرة الثالثة التي كانت بعنوان تدوير النفايات (أشغال يدوية) ألقتها الأستاذة روما جامع أستاذة الوسائل التعليمية في مدرسة الممدارة بنين ومدربة الأشغال اليدوية وتم عرض بعض المنتجات وتقديم شرح مفصل عن كل منتج إضافة إلى التوعية البيئية. وخلال فعاليات القافلة البيئية تم غرس 500 شتلة في بعض مدارس ورياض الاطفال والمركز الشبابي والجهات الحكومية، كما تم تنظيم مسابقات في مجال الرسم البيئي الحر في ثانوية (14 أكتوبر) في المعلا بين مدارس بعض المديريات ورياض الأطفال ومسابقة علمية ثقافية بيئية بين ثانوية (14 أكتوبر) و(ثانوية البيحاني النموذجية).كما أقيمت في القافلة البيئية محاضرات توعية لـ(30) مدرسة حكومية خصوصاً على مستوى محافظة عدن، وتم تنظيم ندوة حوارية توعوية نقاشية للمشرفين البيئيين في مديريات خورمكسر وصيرة والمعلا والتواهي.ونختتم استعراضنا للفعاليات التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للأرض برسالة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للناس قائلاً: «وأنا اليوم، بمناسبة اليوم الدولي لأمنا الأرض، أناشد جميع الناس في كل مكان بأن يجهروا بأصواتهم، فلتعل أصواتكم باسم هذا الكوكب الذي لا بيت يؤوينا غيره. ولْنتداعَ إلى العناية بأمنا الأرض حتى تظل هي ترعانا مثلما فعلت على الدوام منذ آلاف السنين».