كلمات
دنيا هانيتحدثنا كثيراً في السابق عن ظواهر يمارسها الشباب والمراهقون وتعجبنا مما نشاهده من ما يسمى بالموضة المعاصرة ابتداءً ببناطيل طيحني وحتى ممارسة الرقص وهز الوسط والتشبه بالنساء علناً.موضوعنا اليوم مختلف عن سابقه وهو عن أطفال لم يتجاوزوا الحادية عشرة والثانية عشرة من العمر بدأ عندما كانت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل عندما سمعت صوتاً لأحد الأطفال وكنت أعرفه جيداً يتشاجر ويلعب مع طفل آخر بمثل عمره فتعجبت ونظرت إلى الساعة مباشرة وقلت في قرارة نفسي حتى هذا الوقت وهو في الشارع؟! أين هم أهله لا يبحثون عنه ويدخلونه إلى البيت وهو جالس يلعب في الشارع حتى هذا الوقت المتأخر من الليل ثم طفل في مثل عمره ماذا يفعل وكلنا نعلم جيداً من يكون في الشارع في هذا الوقت المتأخر لاسيما في أركان الحارات.لم أعن هنا فقط الطفل الذي تعرفت عليه من صوته بل حتى الطفل الآخر المرافق الليلي له وكيف أن أهله أيضاً غير معولين عليه ويتركونه على راحته حتى آخر الليل.هذه المرة سأختم كلامي بدون التساؤلات المعتادة والمملة بأين هي الرقابة من الأهل على الأولاد في مثل هذا الوقت وهم يصولون ويجولون في الشارع وليس لديهم علم عن ماذا يفعلون أو ماذا يخبئ لهم الشارع من مفآجات قد لا تكون جيدة في ظل انعدام الأمن والأمان وانتشار الحبوب؟ باختصار أردت فقط أن أدعو لمثل هؤلاء الأطفال بأن يحميهم الله من أنفسهم وأهاليهم صحيح أن هذا الجيل مختلف عما كنا عليه من سنوات مضت لكن باعتقادي لا يوجد مبرر لأي أب أو أم لهذا الإهمال واللامبالاة الواضحة في أن يظل ابنهم كل يوم لمثل هذا الوقت في الشارع ولا يخشون عليه من أولاد الحرام وما أكثرهم هذه الأيام وبعدها نتساءل عن أسباب انتشار التحرش ضد الأطفال! وليقيني بأن أهالي الطفل لن يقرؤوا أو يهتموا بما كتبته أتمنى من البقية التي ربما تقرأ كلامي هذا أن تصلها الرسالة وتتجنب الوقوع في المحظور الذي ربما يرمي بأبنائهم إلى المجهول . ودمتم أنتم وأولادكم بسلام.