شهد القطاع الصحي في عدن خلال عهد الوحدة المباركة تناميا ملحوظا من حيث عدد المنشآت والتجهيزات وعدد المراكز الصحية الجديدة في مختلف مديريات المحافظة، فضلا عن المراكز التخصصية وإنشاء المستشفيات العامة الجديدة المواكبة للازدياد السكاني والتوسع العمراني المذهل الذي شهدته عدن .ويمكن القول إن الاكتفاء ملحوظ في عدد المرافق والمنشآت الطبية الحكومية ناهيك عن المنشآت والمستوصفات الطبية الأهلية التي منحتها الدولة ممثلة بوزارة الصحة العامة تراخيص لإنشائها ومزاولة مهنها والتي تؤدي هي الأخرى الدور الإيجابي المكمل للمرافق الصحية الحكومية بالمحافظة .. في إطار التكامل والاهتمام بالاستثمار الصحي الذي يعول عليه كثيراً . وتتميز عدن بوجود الكادر الطبي المؤهل من خلال الأطباء العموميين والاختصاصيين الذين ارتفع عددهم من 566 طبيباً في عام 1994 م إلى نحو 950 طبيبا بالإضافة إلى الفنيين والمهندسين والصيادلة الذين يصل عددهم الإجمالي إلى نحو 5000 موظف موزعين على مختلف منشآت المحافظة بينما كان عدد أطباء الأسنان في عدن في عام 1994 م حوالي 30 طبيباً فقط وعدد الصيادلة لايتجاوز 48 صيدلياً .والمنشآت والمرافق الصحية الجديدة التي تم إنشاؤها في المحافظة في عهد الوحدة المباركة كثيرة ومتنوعة ولعل أهمها أول مركز للقلب يجري إنشاؤه الآن في عدن وكذا إعادة تأهيل وتجهيز مستشفى عدن العام الذي من المتوقع استكماله قريباً بكلفة قدرها 31 مليون دولار إضافة إلى بناء وتجهيز مستشفى 22 مايو بالمنصورة بكلفة قدرها 120 مليون ريال وتجهيز مستشفى الجمهورية وقسم الحوادث به بأكثر من 265 مليون ريال وبناء وتجهيز المختبر المركزي بمبلغ 165 مليون ريال كما تم تجهيز بنك الدم بالمحافظة بمبلغ 200 مليون ريال . بالإضافة إلى إنشاء وتجهيز المركز الإقليمي للسل بمبلغ 850 مليون ريال وإعادة تأهيل مستشفى الوحدة التعليمي بالشيخ عثمان بكلفة 200 مليون ريال . وهناك العديد من المشاريع الأخرى من مراكز أمومة وطفولة وإعادة تأهيل مستشفى النساء والولادة ومستشفى الأمراض النفسية والمراكز والمجمعات الصحية الأخرى التي تم إنشاؤها في مختلف المناطق والتجمعات السكانية فضلا عن مباني مكتب إدارة الصحة العامة ومبنى الهيئة العليا للأدوية .وإجمالا فان أكثر من 12 مليار ريال هي كلفة المنشآت والمباني التي نالتها عدن في العهد الوحدوي ولا تزال وتيرة العطاء مستمرة ومتسارعة وصولا لتحقيق الأهداف والغايات المأمولة ويأتي في مقدمتها قرار تحويل مستشفى الجمهورية إلى هيئة والذي تم إقراره مؤخرا في إطار اهتمام القيادة السياسية بشؤون عدن باعتبارها عاصمة اقتصادية وتجارية لليمن كما تصب الاهتمامات ـ خلال الفترة القادمة ـ في استكمال ماتبقى من إعادة تأهيل شبكة الخدمات الصحية في المحافظة وتجهيز وتحديث القدرات العلاجية والتشخيصية للمرافق الصحية .. والمواكبة لتغطية المناطق السكنية الجديدة بالخدمات الصحية والمشاركة بفعالية في تنفيذ خطط وزارة الصحة العامة والسكان والهادفة إلى استكمال تغطية الفئات السكانية المستهدفة بالخدمات الوقائية.كما يجري التركيز على خطط تأهيل الكادر الصحي الطبي والتمريضي والفني المساعد عبر وزارة الصحة العامة والسكان .. في إطار الاهتمام العام وتوجهات الدولة لتفعيل وتطوير القطاع الصحي على مستوى الوطن كافة .وقد بلغ عدد المستشفيات في عام (2000) أربعة مستشفيات احتوت على (1337) سريراً وبلغت كذلك عدد مؤسسات الرعاية الصحية الأولية ثمانية مجمعات وخمسة مراكز صحية ومركزين للأمومة، أما في العام 2004م فقد وصل عدد المستشفيات إلى خمسة مستشفيات وعدد الأسرة فيها (1437) سريراً، ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية: مجمعات (8) ومراكز صحية (5) ومراكز أمومة (6)، أما في العام 2006م قدرت عدد المستشفيات بنحو (5) مستشفيات وصل عدد الأسرة فيها إلى (1437) سريراً، ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية مجمعات (12) ومراكز صحية (9) ومراكز أمومة بلغ عددها (6) مراكز. وفي مستشفى الوحدة التعليمي بمديرية الشيخ عثمان هناك إنجازات ومشاريع تمّ تحقيقها، منها بناء العيادات الخارجية بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية عام 2001م بكلفة قدرها (25) مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية في المحافظة ومشروع مركز الكلى الإقليمي بقيمة 420 مليون ريال يمني، بتمويل من وزارة الصحة لا زال العمل جارياً فيه، ومشروع مركز الطوارئ التوليدية بتمويل من السفارة الأمريكية بكلفة قدرها (224) ألف دولار، أي بما يقدر (44) مليون ريال يمني، ومشروع إعادة تأهيل مبنى الأمومة المرحلة الأولى بكلفة (67) مليون ريال يمني، عام 2005م، بتمويل من وزارة الصحة والسكان . ومن ضمن المشاريع التي تمّت بمستشفى الوحدة كان التركيز على مبنى الأمومة، فلقد تمّ تأهيله بشكل جزئي ويتكون من أربعة أدوار، بالإضافة إلى تركيب مولد كهربائي احتياطي جديد بقوة 500 كيلو فولت إمبير، وقد تمّ إنجاز هذا المشروع عام 2004م، بالإضافة إلى مشروع آخر بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية حيث تمّ إنجازه في عام 2001م.ويعتبر مركز الكلى من المشاريع التخصصية التي يتم التركيز عليها تركيزاً كبيراً، ومن المراكز المهمة التي يجب أن تتوافر داخل محافظة عدن .
القطاع الصحي في عدن يشهد تناميــــــــا ملحوظا في ظل الوحدة المباركة
أخبار متعلقة