قصة قصيرة
عندما اكتشفت خيانته الأولى بين أروقة طهارة الحروف، أعتذر منها .. فقبلت خده الأيمنومضت الأيام كعجلات القطار، إلى أن كان الأسبوع التالي .. حضرت الخيانة الثانية في مقهى القلوب العطشانة التي تعدى تعدادها أكواب القهوة، اعتذر منها فقبلت خده الأيسر ..أيام أخرى تبعت .. حملت في صندوقها الخيانة الثالثة في المركز التجاري، استرسل كعادته منكسرا ، فقبلت جبينه والدموع نهر جار يتدلى إلى شفتيه من عينيها.مر عام بكل ما فيه من ورود تزين أطراف السعادة الساكنة في وسط قلوبهم قبل منزلهم .إلى أن تراقصت بين عينيها الخيانة الرابعة في وسط غرفة نومها، أعتذر كعادته .. فبصقت في وجهه .