الكزاز ، و يسمى أيضا تصلب الفك ، هو حالةٌ طبيةٌ تتميز بانكماشٍ طويلٍ في ألياف العضلات الهيكلية الأعراض الأولية هي بسبب التيتانوسبازمين، و هو سمٌ عصبيٌ تنتجه البكتيريا إيجابية الجرام و اللاهوائية «تيتانى كلوستريديوم». تحدث العدوى عادةً من خلال تلوث الجروح و غالبا ما تنطوي على جرح قطعٍ أو ثقبٍ عميق. و بتقدم العدوى، تتكون تشنجاتٌ عضليةٌ في الفك (وبالتالي الاسم «تصلب الفك») و أماكن أخرى في الجسم. يمكن منع العدوى عن طريق التحصين السليم والوقاية بعد التعرض. كان الكزاز معروفا جدا للشعوب القديمة، و الذين أقروا فيه بوجود علاقةٍ بين الجروح و التشنجات العضلية القاتلة.و كلمة «الكزاز» مشتقة من الكلمة اليونانية « tetanos “ ، و التي تعني “مشدود”، و” teinein “ تعني “امتداد” أيضا . في عام 1884، قام آرثر نيكولير بعزل السم المشابه للستريكنين لمرض الكزاز، و تم عزله من البكتيريا اللاهوائية المتواجدة في التربة. تم توضيح مسببات هذا المرض بشكل موسع في عام 1884 من قبل أنطونيو كارل و جورجيو راتون، الذين وضحوا قابلية الانتقال في الكزاز للمرة الأولى. فقد قاموا بإنتاج الكزاز في الأرانب عن طريق حقن القيح من مريض ٍمصابٍ بالتيتانوس القاتل في أعصابهم الوركية. و في عام 1889، تم عزل” C. tetani “ من ضحية إنسانية من قبل كيتاساتو شيباسابارو، الذي أظهر لاحقا أن هذا الكائن قد ينتج المرض عند حقن الحيوانات به، و هذا السم يمكن تحييده من قبل الأجسام المضادة المحددة. وفي عام 1897، أظهر ادمون نوكارد أن مضاد سموم الكزاز يؤدي إلى إنتاج الحصانة السلبية في البشر، و يمكن استخدامه للوقاية و العلاج. تم إنتاج مصل التيتانوس من قبل بي. ديسكومبي في عام 1924، و كان يستخدم على نطاقٍ واسع للوقاية من الكزاز الناجم عن جروح المعارك خلال الحرب العالمية الثانية.
أخبار متعلقة