حذر من اندلاع العنف إذا انهارت عملية السلام
الأمم المتحدة/14 أكتوبر/مات سبيتالنيك وهيثم حدادين: تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمواصلة جهود السلام مع من سيحل محل ايهود اولمرت رئيس وزراء إسرائيل ولكنه حذر من اندلاع دائرة جديدة من العنف إذا انهارت عملية السلام. ورسم عباس صورة حذرة وأحيانا قاتمة لجهود السلام بالشرق الأوسط خلال زيارة للأمم المتحدة ملقيا بمزيد من الشكوك بشأن هدف الرئيس جورج بوش بتأمين التوصل لاتفاق سلام قبل أن يترك الرئاسة في يناير.وفي كلمات أمام مجلس الأمن الدولي ندد عباس وزعماء عرب آخرون بالتوسع الاستيطاني الإسرائيلي قائلين انه يعرض للخطر المحادثات التي استؤنفت في نوفمبر الماضي خلال مؤتمر في انابوليس بولاية ماريلاند استضافه بوش . وقال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تجعل احتمالات التوصل لحل قائم على أساس وجود دولتين صعباً للغاية أن لم يكن مستحيلا. واتهمت جابريلا شاليف سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة الوفود العربية باستغلال القضية من أجل “انتقاد” إسرائيل بشكل غير نزيه وقالت إنهم لا يتحملون مسؤولياتهم في إدانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تؤيد تدمير الدولة اليهودية. وعلى الرغم من تزايد العقبات قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية “اعتقد أن من الممكن” التوصل إلى اتفاقية بحلول نهاية العام تتضمن اتفاقا على إنشاء دولة فلسطينية». وحثت لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط خلال اجتماع لها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على بذل”كل الجهود للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية 2008.” ولكن اللجنة قالت أيضا إنها تفضل عقد اجتماع دولي بشأن عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية في موسكو في ربيع العام القادم. وأدى عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل إلى تعقيد المحادثات. وقدم اولمرت استقالته الأسبوع الماضي في مواجهة مزاعم فساد لكن لا يزال في منصبه بصفة رئيس وزراء لتصريف الأعمال فيما تحاول وزيرة الخارجية تسيبي ليفني تشكيل ائتلاف جديد. وقال عباس إنه سيتابع المفاوضات مع أولمرت ولن يتوقف عن التفاوض حتى مع خليفته. غير أن الرئيس الفلسطيني قال إنه إذا لم توقف إسرائيل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة فسيكون من غير المجدي الحلم بالسلام الذي يأمل فيه الجميع لأنه إذا فشلت المفاوضات ولم يتم التوصل إلى سلام فسيشكل البديل تهديدا خطيرا مشيرا إلى أن الجميع يدركون ما هو البديل. وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يصل عباس إلى حد تأكيد الأمل بإمكان التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل هذا العام. وقالت شاليف “إسرائيل مستعدة إذا كانت الأوضاع مواتية لتقديم تنازلات مؤلمة من أجل السلام.” وقالت إن ما يرمز إلى وجهة النظر تلك اجتماع بيريس مع عباس قبل فترة وجيزة من اجتماع مجلس الأمن الذي عقد بطلب من الدول العربية للشكوى من إسرائيل. وأصدرت لجنة الوساطة الرباعية بيانا في وقت لاحق أكدت فيه دعوتها لإسرائيل لتجميد كل النشاط الاستيطاني والذي قالت إن له”تأثيرا ضارا على مناخ المفاوضات.”