عندما تكون الأمة مالكة لتراث حضاري غني وعريق وتتميز حضارتها بالعطاء والابداع كما هو حال حضارتنا اليمنية التي تعد من أهم الحضارات التي اثارها عواصم الممالك القديمة مثل مأرب ( سبأ) وقرناو (معين) وتمنع ( قتبان ) وشبوة ( حضرموت) وهناك سلسلة من المدن القديمة مثل مدينة براقش وعدد من المعابر والسدود من أهمها سد مأرب العظيم ومعبد القمر في مأرب وبالإضافة إلى سلسله من المدن التاريخية والمحطات والحاميات على أمتداد طريق اللبان التاريخي الذي يبتدىء من قنا ( بئر على) على بحر العرب شمالاً إلى نجران فغزة على شاطئ المتوسط وحول الأحواض الخصبة من وسط السلسلة ومنذ القرن الثاني ق. م حتى القرن السادس بعد الميلاد أزدهرت حضارة الدول الحميرية فنشأت عواصم ومدن مثل ظفار صنعاء غمدان وشبام وبينون كما ازدهرت مدن أخرى على امتداد (درب أسعد الكامل) على النهضة من عدن حتى صعدة ونجران في الشمال ومنذ بداية القرن الميلادي ازدادت بعض مدن النهضة تألقاً بعد أن أصبحت ولاتزال عواصم الدول اليمنية الإسلامية التي استقلت عن بغداد (عاصمة دولة الخلاقة) صنعاء القديمة وشبام وكوكبان وصعدة وجبلة تثير اعجاب السياح والزائرين إلى اليمن وتبعث البهجة في نفوسهم أن الاهتمام بهذه المواقع التاريخية والأثرية يساعد على تشجيع السياحة المحلية والخارجية وهي خطوة ضرورية لمد جسور التواصل الثقافي الذي يلبي طموح شعبنا اليمني فمن حق كل مواطن التعرف على تاريخ بلده ومعرفه حضارته وتشجيع السياح على زيارة اليمن والتعرف على حضارتها وبذلك نساهم في توفير العملة الأجنبية ويتم التفاعل الحضاري والثقافي بين بلادنا والدول البتي تعقد صداقات معنا وتشجيع السياحة اليمنية وحماية المواقع الأثرية والتاريخية هي حملة ضد الأرهاب وتعد من ضمن الحملات الثقافية في وجه المتطرفين كلمة عقل تتصدي لظاهرة الأرهاب وتفجير المواقع الأثرية التي تهدف إلى حرب السياحة اليمنية والتسويقية والفنية فكرة لعرض التاريخ اليمني وعادات وتقاليد شعبنا والسعي إلى تحقيق الترابط والتكامل الذي يساعد علمياً وثقافياً على عمليات التواصل بين الماضي والحاضرة والقديم والحديث والثابت والمتغيرات من أوجه ثقافة شعبنا إن المهرجان السياحي وتعرف السياح والزوار على المأثورات الشعبية اليمنية فكراً وسلوكاً وعملاً وترتبط برباط وثيق وتحقيق في إشكال إنتاج نراه ونسمعه ونلمسه ونشعر به نعيشه ونتعلم منه وعبر هذه المهرجانات الفنية والسياحية وتشجيع السياحة نعطي السائح والزائر صورة مشرفة عن عادات وتقاليد الشعب اليمني الذي يعشق السلام والأمان ونوصل للسائح معلومات تتعلق بسلوكيات المسلم والعربي في كل أرجاء العالم والدين الإسلامي الذي يدعو إلى السلام والحرية والأمان وتوجيه المثقفين إلى دعم الثقافة السياحية الأكثر نفعاً والأنقى أثراً في حياة شعبنا اليمني.
أخبار متعلقة