حدث وحديث
اليوم ينتخب الصحافيون بعدن الهيئة الإدارية الجديدة لفرع نقابة الصحافيين بعدن بعد طول انتظار آملين أن يوفقوا في اختيار قيادة جديدة للفرع للفترة القادمة.وأمام الصحافيين اليوم قضايا كثيرة ومعقدة تتعلق بأوضاعهم المعيشية وسبل تحسينها وبما يمكنهم من العيش بكرامة وكذا طبيعة العمل وهيكل الأجور بالإضافة إلى قضايا الحريات الصحفية.ويتطلع الصحافيون من النقابة العامة وفرعها بعدن إلى أن تكون الفترة القادمة مليئة بالمسرات وتنفيذ الوعود التي تقطعها الحكومة للصحافيين ثم تنكث بها لأسباب غير مقنعة ولا يعرف خباياها إلا الحكومة نفسها التي باعتقادي أنها لا تريد أن تعطي هذه الفئة المستنيرة أي حقوق أو مزايا.. بالرغم من الجهود التي يبذلها الصحافيون وخاصة في الأجهزة الإعلامية الرسمية لتجميل صورة الحكومة أمام الرأي العام باعتبارها السلطة الرابعة في هرم الدولة.والحقيقة المرة أن السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية قد أخذت كامل حقوقها وامتيازاتها بل تجاوزت إلى حد منح بعضها دراجات وظيفية كوزراء مدى الحياة.. بينما ظل الصحافيون والإعلاميون وعلى مدى عقود يستجدون الحكومة أن ترعاهم لمساواتهم بالسلطات الثلاث ومنهم من مات قهراً وكمداً بعد أن قدم شبابه وحياته في خدمة المجتمع والدولة.صرخة نعلنها ونحن نعقد مؤتمرنا الانتخابي لفرع عدن مدوية للحكومة أن تنظر إلى قضايا الصحافيين حتى بنصف عين من أجل تحسين مستواهم المعيشي وإطلاق الكادر الصحفي باعتبار أن الصحافيين والإعلاميين هم الفئة المستنيرة التي تقع على عاتقهم مهمة تنوير المجتمع وتوعيته وهم لسان حال الشعب وأداة الدولة ومرآتها.كيف تريدون من الصحافيين أن يقدموا رسالتهم للمجتمع إذا كانوا هم بحاجة إلى من يقدم لهم العون.. وينطبق عليهم المثل “نجار وبابه مخلع”.