في بيان صادر عن ندوة علمية للشباب حول مكافحة القات وأضراره في المكلا
المكلا / أشرف باجبير :دشنت بقاعة الأدباء والكتاب اليمنيين في المكلا فعاليات الندوة العلمية عن مكافحة القات بين أوساط الشباب في محافظة حضرموت تحت شعار : “ ( معاً لنجعل حضرموت .. بلا قات على طريق يمن بلا قات) .. يوم بلا قات )والتي نظمتها مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان ومؤسسة مبادرة وجمعية الشباب الديمقراطي بالمكلا و أدارها الدكتور / وليد البطاطي نائب رئيس مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان و تناول خلالها أضار القات من الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية.وأكد للشباب الأضرار التي ينتجها القات في الجهاز الهضمي والتناسلي مشيراً إلى أن القات يعتبر سبباً رئيسياً لانتشار الأورام السرطانية الخبيثة حسب تقرير منظمة الصحة العالمية والتي أعلنت عن إصابة 20 ألف شخص سنوياً من أضرار القات والذي يستخدم في زراعته مواد كيمائية غير مسموح بها عالمياً ويعمل على تحفيز الخلايا العصبية ويعطي الاجهاد أكثر عند تعاطيه وأشار المحاضر إلى أن اليمن تستخدم أكثر من 50 % من المياه المستخدمة للزراعة في زراعة القات فقط وأكد الدكتور البطاطي أن نسبة 48 % من المخزنين في صنعاء يعانون من الإمساك الدائم حسب الدراسات والبحوث . من جانبه الدكتور عبدالله سعيد باحاج الباحث الاجتماعي والجغرافي المختص في مجال القات دعا الشباب إلى تجنب القات وعدم ضياع أوقاتهم وهدر أمولهم خاصة أنهم أكثر شريحة في المجتمع يتعرضون لأضرار القات الصحية والاجتماعية والنفسية والحفاظ على مستقبلهم لبناء أجيال في حضرموت خالية من القات وكذا الحفاظ على مجتمعاتهم نظيفة لغد أفضل وتخللت الندوة مداخلات الشباب الحاضرين حول ظاهرة الشباب تحت سن الثامنة عشرة الذين يتعاطون القات في المكلا ومنع القات في الأماكن الرئيسية للمدينة للحد من هذه الظاهرة.وأصدرت في الندوة المؤسسات المنظمة بياناً بمنع القات كل يوم خميس بالمحافظة للحد من ظاهرة الشباب تعاطي القات وجاء في البيان : انطلاقاً من المصلحة الوطنية والحفاظ على الوجه الحضاري لحضرموت في الداخل والخارج فقد ارتأت مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان ومبادرة الشباب وجمعية الشباب الديمقراطي دعوة الناس إلى تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع ليسمى يوماً بلا قات ، ودعا البيان إلى ضرورة مكافحة هذه الآفة التي بدأت تستفحل بين أوساط الشباب في الفترة الأخيرة وتوحيد كافة الجهود والطاقات والإمكانيات للوقوف صفاً واحداً أمام من يسعون إلى تشويه صورة حضرموت أرض العلم والثقافة والآداب ومن ينادون باستشراء هذه الظاهرة والترويج لفوائدها الكاذبة بهدف استقطاب أكثر قدر ممكن من الشباب لتناول هذه الآفة وتضييع أوقاتهم وأموالهم وصحتهم في ما لا يفيد ولا ينفع. واستعرض البيان الآثار المدمرة لهذه الظاهرة على الفرد والأسرة والمجتمع وما يصاحب تعاطي هذه الآفة من تعاطي مواد أخرى مخدرة ومضرة بالصحة والجسم واختتم البيان بدعوة السلطة المحلية بالمحافظة وكافة مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية إلى التفاعل مع هذه الدعوة والعمل على تحقيقها وصولاً إلى الأمل الأكبر في جعل حضرموت محافظة بلا قات.حضر الندوة الأخ / محمد حسان رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة الشباب وعدد من المهتمين والباحثين والكتاب والأدباء والأكاديميين والشباب في حضرموت.