بيني و بينك
لكم سعدنا كثيراً ونحن نشاهد عبر التلفاز الأستاذ عبدالقادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية وهو يرافق فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في زيارته الميدانية لمحافظة حضرموت.. وكذا حضوره اجتماع القيادات العليا للدولة الذي رأسه الأخ رئيس الجمهورية يوم السبت الماضي بصنعاء.حقاً لقد سعدنا برؤيته وتمنينا له دوام الصحة والعافية ليعود من جديد إلى المشاركة في العمل الوطني الذي أفتقد باجمال كثيراً لما قدمه عند رئاسته الحكومة لعدة سنوات من عطاء وطني متدفق بالخير والنماء والتقدم والازدهار في ظل قيادة وتوجيهات فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.نعم.. إنه الأستاذ القدير عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء السابق المسؤول الوطني المثالي والسياسي المحنك والمثقف الجهبذ الذي دخل قلوب الناس بدون استئذان، وما زال وسيظل الجميع يذكرونه بكل خير.. فلكم وهب حياته لخدمة الوطن والمواطن اليمني بكل أمانة وجدية ومصداقية وإخلاص، فكان يعمل ليلاً ونهاراً من أجل إيجاد المعالجات والحلول لقضايا وهموم وتطلعات المواطنين في كل محافظات الوطن اليمني الكبير، واستطاع باجمال حينها بحكمته وبوطنيته وخبرته الاقتصادية وبحبه ووفائه لأبناء اليمن وخاصة الفقراء منهم، استطاع إقناع البنك الدولي بعدم تنفيذ تلك (الجرع) التي كانت ستعكر صفو حياة المواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود وإتعاس معيشتهم بغلاء الأسعار.ليس ذلك فحسب، بل إن باجمال كان يعمل على تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية الهادفة إلى المزيد من تطوير ونماء الوطن، إضافة إلى اهتمامه ومتابعته المستمرة للوزراء والمسؤولين في الأجهزة الحكومية بضرورة تنفيذ المهام الوطنية المناطة بهم بدون مماطلة أو تأجيل، ولذا شهدت اليمن نهضة تنموية شاملة، ناهيك عن إسهامه الكبير في إقناع المستثمرين اليمنيين والعرب والأجانب بإقامة مشاريع استثمارية في بلادنا، والتي تم فعلاً تنفيذها على أرض الواقع في مختلف مجالات الاستثمار.ولا ننسى أيضاً الإشارة إلى مواقف باجمال الإنسانية إبان ترؤسه الحكومة حيث كان يحرص على توجيه مدير مكتبه والمسؤولين في ديوان رئاسة الوزراء كل في مجال اختصاصه بضرورة متابعة ما تنشره الصحف من مقالات نقدية وما تطرحه من سلبيات وغيرها ورفعها إليه ليتخذ اللازم بشأنها، وكذا ضرورة الاهتمام بتسلم رسائل الناس من موظفي الدولة والمواطنين وعرضها عليه أولاً فأول للإطلاع عليها والتوجيه بما يلزم وبالتالي الإسراع في تسليمها لأصحابها عبر السكرتارية في بوابة رئاسة الوزراء التي كان الكثير من الناس يحضرون لاستلام معاملاتهم المختلفة أولاً فأول وهم في غاية السعادة، ولم تحصل أبداً أي مماطلة أو تكديس لمعاملات الناس في رئاسة الوزراء..أما بالنسبة لباجمال الإنسان السياسي والمثقف فهو غني عن التعريف بتواضعه الكبير مع كل الناس، فكان دائماً ما يلتقي بمختلف شرائح المجتمع في مكتبه أو منزله فيناقشهم ويحل مشاكلهم، وكان متألقاً في حواره السياسي مع قادة أحزاب المعارضة حرصاً على تعزيز روح الوحدة الوطنية وإقناعهم بضرورة التركيز أولاً على بناء الوطن، كما كان ولا يزال يحظى بإعجاب وتقدير كافة السياسيين والاقتصاديين والمثقفين والصحفيين وغيرهم من الذين يلتقي بهم دوماً في مكتبه ومنزله.فتحية حب ووفاء للأستاذ باجمال (حفظه الله)، مع تمنياتنا له بدوام الصحة والعافية.