أيسلندا/متابعات:أعلنت المنظمة الأوروبية لأمن الملاحة الجوية (يوروكونترول) أن 16 ألف رحلة جوية ألغيت أمس السبت في المجال الجوى الأوروبي بسبب مرور سحابة رماد بركاني آتية من أيسلندا.وحذرت المنظمة في بيان «أن سحابة الرماد البركاني ستستمر في التسبب في اضطراب الوضع خلال الأربع وعشرين ساعة المقبلة».وقالت «إن ستة آلاف رحلة ستسير يوم أمس السبت مقابل 22 ألفا في الأوقات العادية» وقد تم تسيير 10400 رحلة الجمعة مقابل 29 ألفا في الأوقات العادية.وأكدت المنظمة أنه «ليس من الممكن إجراء أي إقلاع أو هبوط للطائرات المدنية في معظم البلدان بشمال ووسط أوروبا».وأوضحت أن البلدان المعنية هي «النمسا وبلجيكا وكرواتيا وتشيكيا والدنمارك وأستونيا وفنلندا وشمال فرنسا والقسم الأكبر من ألمانيا والمجر وأيرلندا وشمال إيطاليا وهولندا وجنوب النرويج وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة».وأضافت «أن المجال الجوى في جنوب أوروبا الذي يضم أسبانيا وجنوب البلقان وجنوب إيطاليا وبلغاريا واليونان وتركيا يبقى مفتوحا وهناك رحلات مبرمجة في هذه البلدان».ومن ناحية أخرى أعلن جيولوجى بجامعة أيسلندا يوم أمس السبت، عن زيادة نشاط بركان الذي اندلع في منطقة (إيافيالايوكول)، محذرا من أن ذلك قد يؤدى إلى استمرار تعطيل أنشطة النقل الجوى فوق أوروبا لفترة أطول. فيما مددت بريطانيا الحظر على كافة الرحلات تقريبا في مجالها الجوى حتى مساء اليوم السبت بسبب سحب الرماد البركانية الناجمة عن البركان.وقال ماجنس تومى جودموندسون الجيولوجى بجامعة أيسلندا في تصريحات صحيفة نقلتها شبكة (إن بى سى) الأمريكية اليوم أن الرياح ساعدت في توضيح الرؤية للعلماء وأنهم سيتمكنون اليوم لأول مرة من التحليق فوق البركان لتقييم نشاطه بشكل دقيق.وأوضح أنه بمجرد أن يستطيع العلماء تحديد مقدار الجليد الذي ذاب جراء ثورة البركان فإنه سيكون من السهل عليهم تحديد الفترة التي سيظل فيها البركان نشطا، مشيرا إلى أن سحب الرماد البركاني التي تسببت في عرقلة حركة الطيران في أوروبا ناجمة عن تعرض الحمم البركانية للتبريد السريع في الجليد المذاب.وأضاف قائلا إنه طالما كان هناك قدرا كافيا من الجليد، فإنه يمكن تشكل المزيد من سحب الرماد البركاني التي ستؤدى إلى توقف حركة الطيران لفترة أطول.ويؤدى الرماد البركاني إلى توقف محركات الطائرات حيث يحتوى على جسيمات صغيرة متكونة من بقايا الصخور والزجاج والرمال وهى كافية لتعطيل محركات الطيران وإيقافها، وهو ما يمثل خطورة كبيرة على الملاحة الجوية وعلى كل الطائرات.
أخبار متعلقة