صنعاء / متابعات:أشاد الأخ طاهر محمود جيلي وزير الإعلام في جمهورية الصومال الشقيقة الذي يزور بلادنا حالياً بالجهود اليمنية في إحلال السلام في الصومال ومشاركة أبنائه معاناتهم من خلال استقبال وإيواء مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين واصفاً الدور اليمني بأنه ريادي. وأضاف في حديث لصحيفة 26 سبتمبر نشر في عددها الصادر يوم أمس الخميس أن زيارته لليمن كانت موفقة وناجحة، وأنه تم التوقيع مع نظيره اليمني الأستاذ حسن أحمد اللوزي على بروتوكول للتعاون الإعلامي بين البلدين الشقيقين مبدياً إعجابه بالتجربة الديمقراطية وحرية الصحافة وما وصل إليه الإعلام اليمني بمختلف وسائله من مستوى متقدم.. وعبر عن أسفه الشديد للأوضاع في الصومال وما يشهده الشعب الصومالي من اقتتال بين الإخوة نتيجة لما يحمله بعض الشباب من فكر متطرف لا يخدم إلا أعداء الدين الإسلامي الحنيف وانتقد بطريقة غير مباشرة غياب الدور العربي لتحقيق المصالحة وإحلال السلام في الصومال. وقال إن العناصر المرتبطة بالقاعدة تمثل في الوقت الحاضر المرض العضال الذي يعاني منه الصومال وهي التي تقف عائقاً دون تحقيق الأمن والاستقرار، وانتقد بشدة تواجد الأساطيل الدولية على السواحل الصومالية بحجة مكافحة القرصنة معتبراً ذلك تدخلاً في شؤون المنطقة.وقال «هناك علامات استفهام حول تواجد الأساطيل العسكرية أمام السواحل الصومالية بحجة مكافحة الإرهاب». وأضاف : أن اليمن دورها ريادي في مساعدة الصومال ومحاولة إخراجه من محنته فيما الدور العربي شبه غائب ولا يجب على العرب ترك الصوماليين لوحدهم.وأوضح أن الصومال اليوم يعيش وضعاً صعباً ومعقداً نتيجة الغلو والتطرف من قبل بعض الشباب «وأن الحكومة الصومالية أعدت قوات عسكرية ولكنها لم تتخذ بعد الخطوات العملية لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، ونحن مستعدون لتقديم تنازلات سياسية إذا أقر الجانب المتطرف بالدولة الصومالية الواحدة».