في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأوزون..
صنعاء / سبأ :تستعد وحدة الأوزون التابعة للهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع الحكومة الألمانية لتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج ترشيد استخدامات بدائل بروميد الميثيل الخاص بتعقيم التربة الزراعية في اليمن وذلك في إطار تنفيذ برتوكول مونتريال للمواد المستنفدة للأوزون .وأوضح مدير وحدة الأوزون المهندس فيصل ناصر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن المرحلة الثانية من البرنامج التي سيبدأ تنفيذها عقب شهر رمضان تهدف الى مساعدة المزارعين للتوجه نحو البدائل المناسبة لطبيعة ومناخ اليمن من خلال تدريب المزارعين على استخدام تجارب البرنامج البديلة لبروميد الميثيل والتي قال انه من المقرر ان يتم حضر استخدامه على الدول النامية بحلول العام 2015م بموجب بروتوكول مونتريال للمواد المستنفدة للأوزون. وتستهدف المرحلة الثانية من البرنامج التي تأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأوزون الذي يصادف 16 سبتمبر من كل عام تدريب نحو80 مزارعاً من محافظة صعدة على استخدامات البدائل الطبيعية لتعقيم الأراضي الزراعية من البكتريا بدلاً من مادة بروميد الميثيل المستوردة .وأثبتت المسوحات الميدانية التي اجرتها وحدة الأوزون في جميع محافظات الجمهورية أن محافظة صعدة أكثر المناطق الزراعية أستخداماً لهذه المادة حيث ان نسبة استهلاك مزارعي المحافظة لهذه المادة في تعقيم تربة البيوت المحمية لزراعة الخيار والطماطم وصلت إلى 95 في المائة من الكميات المستوردة لليمن والمقدرة بـ36 طنا عام 2007م. وقال فيصل أن مدربين محليين تم تدريبهم في المرحلة الأولى على أيدي خبراء ألمان سيقومون بمواصلة تجربتين بديلتين من تجارب بدائل بروميد الميثيل في تعقيم التربة والتي تعتمد التعقيم الشمسي والتعقيم البيولوجي للتخلص تدريجياً من استخدام مادة بروميد الميثيل في تعقيم التربة وذلك في المدة المحددة للبرنامج بمحافظة صعدة بسنتين .وتعد اليمن من بين (190) دولة موقعة على برتوكول موتتريال الخاص بحماية طبقة الأوزون من المواد المستنفذة والذي يلزم الدول الموقعة على البرتوكول بالخفض التدريجي لإنتاج واستهلاك المواد المستنفذة لطبقة الأوزون.. حيث أن كل عشرة كيلوجرامات من هذه المادة تساهم في تآكل ستة كيلو جرامات من طبقة الأوزون.ويتواكب الاحتفال بهذه المناسبة مع الذكرى العشرين لتوقيع (بروتوكول مونتريال) عام 1987 والذي يحدد الإجراءات الواجب إتباعها على المستوىالعالمي والإقليمي والمحلي للتخلص التدريجي من المواد التي تعمل على استنزاف طبقة الأوزون حيث تلتزم الدول الأطراف بخفض استهلاكها تدريجيا وصولا إلى التخلص التام بحلول عام 2010م .وبذلت الجمهورية اليمنية ممثلة بوحدة الأوزون التابعة للهيئة العامة لحماية البيئة جهود أثنت عليها منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية /يونيدو/ وذلك في إطار المحافظة على الغلاف الجوي من المذيبات المستنفذة لطبقة الأوزون من خلال استهداف القطاعات المتخصصة في هذا الجانب وذلك بتخصيص ورشة لكل قطاع على أساس القاء الضوء بشكل تفصيلي مع التركيز على القطاعات الصناعية التي تستخدم فيها المواد المذيبة. وتشكل منظمة /اليونيدو/الداعم الأول لهذه الانشطة في إطار تدريب القطاعات التي تستخدم المذيبات المستنفدة لطبقة الأوزون على البدائل بهدف اعطاء فكرة للمختصين على البدائل وايضاح ايجابياتها وسلبياتها الى جانب طرق السلامة والطرق الصحية للتعامل مع هذه البدائل.وطبقة الأوزون هى جزء من الغلاف الجوى الذي يحيط بالكرة الأرضية, مثلها مثل أي شئ طبيعي تعتمد فاعليتها على التوازن الصحي للمواد الكيميائية.. ولكن أمام طموحات الإنسان التي تصل إلى حد الدمار جعل من هذه المواد الكيميائية مادة تساعد على إتلاف وتدمير طبقة الأوزون.وتتكون طبقة الأوزون من غاز الأوزون الذي يتكون من ثلاث ذرات أكسجين مرتبطة ببعضها ويرمز إليها بالرمز الكيميائي (O3) ويتألف الأوزون من تفاعل المواد الكيميائية إلى جانب الطاقة المنبعثة من ضوء الشمس متمثلة في الأشعة فوق البنفسجية وبارتفاع حوالي 30 كم .وفى طبقة الاستراتوسفير (إحدى طبقات الغلاف الجوى) يصطدم غاز الأكسجين والذي يتكون بشكل طبيعي من جزيئات ذرتي أكسجين (O2) بالأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس وهذه الذرات تصبح حرة لكي تندمج مع أجسام أخرى، ويتكون غاز الأوزون عندما تتحد ذرة أكسجين واحدة (O) مع جزئي أكسجين(O2) لتكونا (O3).ويمكن أن تتكون طبقة الأوزون في ارتفاع أقل من 30 كم ويتم ذلك عن طريق تفاعل المواد الكيميائية مثل الهيدروكربون وأكسيد النتريك إلى جانب ضوء الشمس بنفس الطريقة التي يتحد بها الأكسجين مع الطاقة المنبعثة من الشمس ويكون هذا النوع من التفاعل بما يسمى “بسحابة الضباب والدخان” .وتؤكد الدراسات انه كلما تكونت طبقة الأوزون على ارتفاع عال كلما كان مفيداً أما إذا تكونت على ارتفاعات منخفضة كلما كان ذلك خطيراً وضار بالإنسان والحيوان والنبات لأنها تسبب التسمم وعلى الرغم من وجود غاز الأوزون بعيداً عن الأرض فهو لا يسبب أي أذى مباشر لسكانها، على العكس تماماً بالنسبة للنباتات فيصل تأثيره إليها، حيث يمتص غاز الأوزون الطاقة الحرارية التي تنعكس من سطح الأرض وهذا يعنى أن الطاقة تظل قريبة من سطحها ولا يسمح لها بالنفاذ وهذا ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحرارى .