عدن / مروان الجنزير - تصوير / عبدا لواحد سيف / جان عبدا لحميد:غادرت ميناء عدن الأحد الماضي الباخرة السياحية كوستا لومينوس وعلى متنها (2230) سائحاً وسائحة من جنسيات أوروبية مختلفة وصلت فجراً، قادمة من ميناء صلالة بسلطنة عمان.وقد أعد للسياح الواصلين برنامج سياحي شمل كلاً من محافظتي عدن وتعز إذ توجه نحو (249) سائحاً وسائحة في (7) حافلات إلى محافظة تعز وذلك ضمن البرنامج السياحي الذي احتوى على زيارات للمعالم الأثرية إضافة إلى جولات استطلاعية في الأسواق والأحياء الشعبية للمدينة، وأقلت (24) حافلة ما تبقى من السياح الذين قدروا بنحو (1086) سائحاً وسائحة إلى المعالم السياحية والتاريخية في محافظة عدن حيث زاروا الصهاريج وقلعة صيرة والأسواق والأحياء الشعبية لمدينة عدن.صحيفة 14 أكتوبر التقت عددا من السياح الذين اشادوا بتطور مدينة عدن ومعالمها التاريخية والأثرية ومتنفساتها السياحية الجميلة التي أنشئت خلال الاعوام الماضية من عمر الوحدة ؛ معبرين عن تقديرهم لما تشهدة المحافظة من امن واستقرار .
جانب من السياح
هذا وتشير الإحصائيات إلى أن معدلات السياحة الوافدة إلى اليمن قد ارتفعت منذ بداية العام الحالي ؛ إذ لم يمض على وصول أخر باخرة سياحية( كوستا أوربا ) التي تحمل 1300 سائح وسائحة من جنسيات مختلفة إلى عدن سوى بضعة أشهر ؛ فقد أولت القيادة السياسية والسلطة المحلية في عدن اهتماما بالغا بالحركة السياحية من خلال إقامة عدد من الفنادق المتميزة بالإنشاء والتخطيط الهندسي ؛ مؤكدة بأنها تستند إلى أسس علمية وهندسية تسهم في تطوير هذا القطاع الاستثماري الذي بات نواة أساسية نحو تحويل السياحة في بلادنا إلى صناعة متطورة تواكب التطورات التي تشهدها البلدان الأخرى .كما يولي عدد من المستثمرين أهمية لتطوير السياحة على أسس علمية حديثة ابتداءً بالإنشاء ووصولاً إلى الخدمات المتميزة والتخلي عن النمط السابق في إنشاء بعض الفنادق والتي أنشئت دون تخطيط بهدف سد الحاجة دون النظر إلى المنافسة المستقبلية التي أصبحت تظهر ونلمس وجودها في الآونة الأخيرة في محافظة عدن. من جهة أخرى تعد مدينة عدن إحدى المدن اليمنية التي تمتاز بموقع طبيعي جذاب للسياحة ففيها سواحل عدة للتنزه. ولوقوعها في فوهة بركان خمد منذ ملايين السنين على طرف شبه جزيرة ترتبط بباقي اليمن بلسان ضيق منخفض فإنها ميناء بحري طبيعي ذو تاريخ عريق للملاحة الدولية منذ القدم محمي بسلسلة من الجبال البركانية.
سياح في ميناء عدن
إن مايميز هذه المدينة عند السياح والأفواج السياحية هو تواجد عدد من المعالم مثل صهاريج عدن, منارة العيد روس , قلعة صيرة, قلعة الغدير , منارة عدن كما تحتوي على مجموعة من المتاحف الأثرية وبداخلها عدد من المعالم الحضارية التي يمكن للزائر من خلالها تقصي الحقيقة من مصادرها الأصلية عن طريق الحس والمشاهدة والمقارنة ، بالإضافة إلى أنها سجل حضاري لتاريخ الشعب اليمني منذ القدم والمعبرة بوضوح عن هويته الثقافية من البدايات الأولى لاستيطانه هذه الأرض الطيبة «اليمن» حتى اليوم ومن ابرز المتاحف:المتحف الوطني للآثار: و يعرض في هذا المتحف كل الآثار للحضارات اليمنية القديمة, و الحضارة الإسلامية, و يقع المتحف في قصر 14 أكتوبر - كريتر - الخليج الأمامي . متحف الموروث الشعبي: أنشئ هذا المتحف بغرض عرض كامل لنشاطات حياة الإنسان اليمني من أعراسه وزيه والأدوات المستخدمة في الطعام وأدواته الموسيقية والأسلحة القديمة كالسيوف والخناجر وأدوات الطبابة والزراعة , و يقع المتحف في قصر 14 أكتوبر - كريتر - الخليج الأمامي . متحف جامعة عدن: و يعرض في هذا المتحف عدد من اللقى والتحف الأثرية من عدة محافظات وبالأخص مدينة شبوة, و يقع المتحف في كلية الآداب خور مكسر - جامعة عدن. المتحف العسكري:و يعرض في هذا المتحف مجموعة من الاسلحة القديمة كما توجد بها صور عسكرية و صور للثوار , و يقع هذا المتحف في كريتر شارع المتحف.