انحدار كبير في شعبية ميرزا لدى أبناء جلدتها
نيودلهي / 14 أكتوبر / متابعات :ألهمت نجمة التنس الهندية المسلمة سانيا ميرزا الملايين من الشباب في بلادها، خاصة بعد أن وصل تصنيفها عالمياً قبل عامين للمرتبة 27، ورغم أنها تحتل حالياً المرتبة 92 إلا أن صورها تتصدر الإعلانات في بلادها لما حققته من شهرة عالمية للهند.ولكن ومع إعلان زواجها من لاعب الكريكيت الباكستاني السابق صهيب شعيب فإن صورها بدأت تتلاشى من الشوارع والأماكن العامة، بعد المخاوف من قيام جماعات متشددة هندوسية بحرقها عقب مسيرات الاحتجاج التي قام بها أنصار هذه الجماعات في عدة مدن هندية احتجاجاً” على قرار سانيا، وهذا هو الثمن الذي ستدفعه سانيا مقابل عقد قرانها.وبحسب وسائل إعلام محلية فقدت سانيا العديد من المعجبين الذين اعتبروا أن قرارها هذا ليس شخصياً” لأنها أصبحت المثل الأعلى للجيل الشاب في الهند خصوصاً” المسلمين والمسلمات من أبناء شبه القارة، وشعلة وطنية للهند تفتخر بها الدولة العلمانية” مع قرب موعد ألعاب دول الكومنولث (المصالح المشتركة) المقرر إجراؤها في العاصمة الهندية دلهي في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.وأعربت ميرزا عن استيائها لما يحدث لشريك حياتها الجديد، وصرحت بأنها تتطلع إلى يوم الزواج في الـ15 من الشهر الجاري على أنه أسعد يوم في حياتها، وبدت شاحبة اللون وهي محاطة بكاميرات التصوير والصحافيين الذين يبحثون عن عنوان جديد لخبر رئيسي على الصفحات الأولى للصحف اليومية بعد أن تناست وسائل الإعلام القضايا الجوهرية العالقة بين الجارتين وفقدان الثقة والاتهامات المتبادلة بشكل متكرر حول تورط كل طرف بأعمال تخريبية في بلد الآخر.ونفت عائلة سانيا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أنه تم عقد القران في حفل خاص جداً ضمّ 80 شخصاً من أفراد العائلتين.وأكدت مصادر مقربة أنه تم إجبار العروسين على التأجيل لعقد القران حتى الـ15 من نيسان (أبريل) الموعد الأصلي لأسباب قانونية بسبب عدم قدرة شعيب على تقديم الأوراق الثبوتية بعد مصادرة جواز سفره ووثائقه من قبل شرطة المدينة، وهناك من يؤكد أن عقد القران قد تم بالفعل الشهر الماضي في مدينة دبي، وأن حفل الزواج سيتم في موعده المحدد.وكان شعيب قد اعترف في وقت سابق بزواجه من فتاة هندية أخرى تدعى عائشة صديقي بعد أن تقدمت عائلة الأخيرة بـ”دلائل قاطعة” لشرطة مدينة حيدر آباد تثبت حدوث الزواج عام 2005، ولذلك لم يكن أمام شعيب خيار آخر، لتجنب دخول السجن، سوى الاعتراف بزواجه والنزول عند رغبة عائلة صديقي بطلاق ابنتهم. وربما يكون ذلك الطلاق قد أسدل الستار على زواج بقي مكتوماً سنوات عدة، لكنه نزل لملعب الحياة مع الزواج المقبل لسانيا وصهيب الذي تصفه وسائل الإعلام على أنه سيكون أحد أبرز حفلات الزفاف في القرن الحالي. لكن ذلك بحسب مراقبين فتح لدى معجبي النجمين صفحة جديدة بالكذب والخداع وزرع خيبة أمل في نفوسهم، وبرأيهم لن ينظر إلى هذا الزواج على أنه خطوة لبناء الثقة بين الجارتين المتناحرتين بل العكس تماماً.يُشار إلى أن الزواج المختلط بين الباكستانيين والهنود أمر متعارف عليه، لكن في الكثير من الأحيان يتعرض الزوجان لمضايقات من حكومتي البلدين حول الإقامة والتنقل وما شابه وذلك بسبب العداء التاريخي بينهما.