اقواس
بقدر فرحتنا وسرورنا بشهر الصوم .. شهر رمضان الكريم واستقبالنا ليومه الأول .. بقدر حزننا على أننا لم نستطع استقباله بما يليق بسبب ضيق ذات اليد .. وتأخير الرواتب الشهرية، للموظفين والمتقاعدين وغيرهم من الناس .. ناهيكم عن المواطن الذي لا عمل له ولاسند، إلا ما يبحث عنه بوسيلة أو بأخرى .. ولكي يظل شهر رمضان شهر التوبة والغفران شهر التكافل والتراحم واسداء الجميل وإخراج الصدقات، ولذلك يكون رمضان شهر تنقية الضمير والجسد، والروح والعقل مما علق بهم من تصرفات اثني عشر شهر سابق.نستقبلك يا رمضان .. والأسعار مولعة نار .. وكأن أولئك المغالين بلقمة عيشنا ومصائرنا لم يجدوا إلا أن يصبوا علينا جام طمعهم وجشعهم لكي لاتظهر البسمة والفرحة على وجوه الصغار والكبار وهل أبشع من المغالاة في شهر فضله الله على جميع الأشهر وجسد فيه معنى العبادة والصوم له وحده .. فكيف بالبشر الذين هم عباد الرحمن الذين يفترض بهم الخضوع لله ومراعاة عباده البسطاء.لقد تجلت آيات الله سبحانه في خلقه، وهم أجمل مخلوقاته .. وليس لأحداث أو يعكر حياة خلق الله، إلا إذا كان عدو الله ولرسوله وللمؤمنين ولذلك ننصح اخواننا التجار والأغنياء أن يكونوا على يقين من أن الله مطلع على كل شيء .. وان الحياة الدنيا ماهي إلا غرور وفتنة ولايدوم إلا المعروف والجميل الذي سخره الله في هذا أو ذاك من البشر .. لذا تجدر الاشارة إلى أن التبسيط في التعامل، والقناعة في الرزق المقسوم لأبن آدم هو الذي يسحب في ميزان الحسنات .. لم يفلح مغال أو جشع أبداً .. لأن دعوات البسطاء تكون مستجابة إن شاء تعالى.وبمناسبة يومنا الأول .. نبتهل إلى الله العلي القدير أن يمن علينا بالخير والبركات وأن يسر أمورنا في صومه وأداء مناسكه .. ورمضان كريم .. والله أكرم .. آمين.