إسلام أباد/14 أكتوبر/سايمون كاميرون مور: لم يكن أحد قد سمع عن الجماعة الإسلامية التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير فندق ماريوت في إسلام أباد من قبل لكن أفرادا من المخابرات الباكستانية استمعوا لأعضاء من تنظيم القاعدة وهم يحتفلون بالهجوم. وأعلنت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم (فدائيي الإسلام) مسؤوليتها عن الهجوم بشاحنة ملغومة على الفندق يوم السبت الماضي والذي أسفر عن مقتل 53 شخصا على الأقل وذلك في اتصال هاتفي بمراسل قناة (العربية) التلفزيونية في إسلام أباد. وقال ضابط كبير بالمخابرات طلب عدم نشر اسمه «إنها إما جماعة جديدة أو أنها أعلنت ذلك للتمويه.»، وأضاف «ما نعلمه انه كان هناك الكثير من الاحتفالات بين الصفوف الدنيا لتنظيم القاعدة.» وقالت العربية إن الجماعة أعلنت عدة مطالب منها أن تنهي باكستان تعاونها مع الولايات المتحدة. وهناك العديد من الجماعات المتشددة التي تعمل في باكستان. وجميعها مناهضة للولايات المتحدة وبعضها يركز بدرجة أكبر على الهند والبعض الآخر جماعات سنية مناوئة للأقلية الشيعية في باكستان. وبعض الجماعات يعمل مع حركة طالبان في أفغانستان وبعضها من رجال قبائل البشتون من أعضاء طالبان باكستان الذين يعتبرون حكومتهم هي العدو. وجميعها تشارك تنظيم القاعدة الرأي بدرجة كبيرة. والهدف الرئيسي لتنظيم القاعدة حسبما يقول مسئولون كبار في الحكومة هو زعزعة الاستقرار في باكستان التي تملك سلاحا نوويا ويقطنها 170 مليون نسمة والمتحالفة مع الولايات المتحدة. إلا أن تحالف الرئيس وقائد الجيش السابق برويز مشرف مع الولايات المتحدة في حربها العالمية على الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 كان الجيش الباكستاني يعتبر بعض الجماعات العاملة في الهند وأفغانستان أوراقا سرية رابحة. لكن بعد التحول الكبير في سياسة مشرف الخارجية تحولت العديد من الجماعات الجهادية ضد الدولة الباكستانية ووقعت عدة محاولات لاغتياله. وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية تحركت السلطات ضد بعض الجماعات لكنها تركت البعض الآخر وحدثت انشقاقات وتحالفات وتحولات في العديد من الجماعات وأقام بعضها علاقات مع تنظيم القاعدة الذي يعمل من المنطقة الحدودية الباكستانية الأفغانية. وثارت تكهنات في وسائل الإعلام عن أن قاري سيف الله اختر زعيم حركة الجهاد الإسلامي ذات الصلة بالقاعدة وطالبان قد يكون متورطا في الهجوم على فندق ماريوت. وكان الهجوم مماثلا في بعض جوانبه لهجمات يشتبه أن جماعته نفذتها.