هواندي راموس ومانويل بيلغريني
مدريد / 14 أكتوبر / متابعات :أكد المدير الفني السابق لريال مدريد الإسباني خواندي راموس أن خليفته التشيلي مانويل بيللغريني لا يتحمل مسؤولية تراجع نتائج النادي الملكي في الآونة الأخيرة، معتبراً تفوق برشلونة أمراً منطقياً ومتوقعاً. وقال راموس في حوارٍ مع صحيفة “آس” الإسبانية أمس الأربعاء “بيللغريني يتحمل أدنى قدر من المسؤولية عما يحدث لريال مدريد حالياً، فهو فريق مر عليه الكثير من المدربين ولا يستمر الواحد منهم 6 أشهر دون أن يترك بصمة حقيقية. كل مدرب يجلب لاعبيه وفريقه التقني، ما قد يتعارض مع ما قام به سلفه ويجعل من المستحيل الحفاظ على أي فكرة تخدم مصلحة الفريق الجماعية”. [c1]ريال مدريد ليس فريقاً قوياً[/c]وعلق المدرب البالغ من العمر 55 عاماً على فوز برشلونة على نادي العاصمة في الـ «كلاسيكو» بالقول، «برشلونة يمتلك فريقاً قوياً، فيما يملك ريال مدريد لاعبين رائعين على المستوى الفردي. تحكم برشلونة في مجريات اللقاء تماماً وأظهر تفوقه الحقيقي، وهذا ليس رأيي فقط بل رأي بيللغريني نفسه». وتابع «أي مدرب محترف يعلم وضع فريقه حتى لو كان واقعاً مؤلماً. أفضل فرق أوروبا التي تلمع حالياً لديها توازن كبير في قائمة لاعبيها، وهو ما ينقص ريال مدريد فعلياً. إنه فريق يملك بالفعل مواهب فردية استثنائية، لكنه لا يملك فريقاً متماسكاً». [c1]ملايين مدريد لم تغير واقعه[/c]ولعل نتيجة الـ «كلاسيكو» الأخيرة أعادت بعض الذكريات المؤلمة لراموس الذي كان مديراً فنياً لفريق العاصمة لدى هزيمته التاريخية 2 - 6 قبل عام أمام برشلونة قائلاً «مباراة السبت الماضي كانت شبيهة للغاية بمباراة السداسية العام الماضي، إذ تفوق برشلونة بشكل واضح. قلت حينها أن برشلونة أفضل من ريال مدريد وغضب مني الكثيرون، وها نحن بعد عام كامل و300 مليون يورو من الصفقات دون أن يتمكن الفريق الملكي من التفوق على نظيره الكتالوني». ولا يعتقد المدير الفني الذي سبق له الفوز بخمسة ألقاب مع اشبيلية بين 2006 - 2007 أن المشكلة تكمن في أسماء بعينها، «فليس من المهم أسماء اللاعبين بل هيكل الفريق. لعب برشلونة الكلاسيكو دون انييستا وابراهيموفيتش، ومع ذلك لم يفقد أي عنصر من عناصر قوته». [c1]شباب برشلونة سر تفوقه[/c]ولم يفوت راموس الفرصة للتعليق على تجربته الخاصة في تدريب الفريق الثاني لبرشلونة موسم 1996/ 1997 والتي توضح الكثير من فلسفة النادي الكتلوني في بناء الفريق الأول، «فبرشلونة يعتمد بشكل أساسي على حصاد فرق الناشئين والشباب، وهو أسلوب مستمر لأعوام طويلة. جميع الفرق تعمل وتلعب في إطار هذه الفلسفة، وهو ما يفسر بزوغ نجوم مثل ميا وغوارديولا وجيرارد وتشابي وبوسكيتس». وتابع «في عهدي أقحمت كارليس بويول في الفريق الثاني وهو في السادسة عشرة من عمره، من المهم للغاية أن يكون نجوم الفريق الأول من أبناء فرق الشباب، وليس النجوم الأجانب. ما يجنيه برشلونة الآن ليس وليد الصدفة». [c1]الليغا لاتزال في الملعب[/c]وختم مدرب الفريق الملكي السابق حواره بالتأكيد على أن لقب الـ «ليغا» هذا الموسم مازال في الملعب رغم تخلف الريال بـ 3 نقاط عن المتصدر، «فالموقف مختلف تماماً هذا الموسم عن الموسم الماضي بعد هزيمتها بالستة، وقتها استسلمنا للأمر الواقع وخسرنا المزيد من المباريات. أما هذا الموسم، فالفارق هو 3 نقاط فقط، وبرشلونة قد يتعثر في أي مباراة من مبارياته الثلاث خارج أرضه».